كيف يمضي الرياضيون أوقاتهم؟

13 : 11


الأمين العام للإتحاد اللبناني للتنس آلان الصايغ:

تعلمتُ أموراً كثيرة ومفيدة في الحجْر المنزليّ



"أستطيع أن أؤكّد أنه من حسنات الحجر المنزليّ الذي التزمه مع عائلتي منذ انتشار وباء "كورونا" هو التعرّف على أمور كثيرة ذات فوائد كبيرة، وفي مقدّمها الجلسات الطويلة الجميلة والمُثمرة مع زوجتي ميرنا وأولادي كريستوفر وكارل وغابرييلا والتي كنتُ أفتقدها حقاً في السابق بسبب كثرة أعمالي وارتباطاتي المهنية والرياضية، حيث نقوم يومياً بتحضير وجبات الطعام معاً صباحاً وظهراً ومساءً، حتى أصبحتُ على اطلاع وافٍ على فنون الطبخ.

وفي ساعات بعد الظهر أتابع معهم العديد من الأفلام، كذلك أخصّصُ بعض الوقت للمطالعة، وفي هذا السياق أقرأ عدداً من الكتب الثقافية والدينية وغيرها بمعدّل مرّتين في اليوم، كما أحبّ مشاهدة مباريات قديمة مهمّة عبر محطات عالمية خصوصاً في ألعاب كرة القدم وكرة السلة والتنس وغيرها، ناهيك عن تجربتي الناجحة في العمل في الأرض المتواجدة قرب منزلي الكائن في بلدة عجلتون ثلاث مرات في الأسبوع، وهذا الشعور لا يمكن وصفه حقيقةً كوني أقوم بهذه التجربة الحلوة للمرة الأولى في حياتي.


كذلك أخصّصُ ساعتين في النهار للتمارين الرياضية في المنزل إضافة الى ممارسة رياضة المشي في منطقة نائية قريبة من البيت، كما أنني على تواصل دائم مع زملائي في الإتحاد اللبناني للتنس، وأيضاً مع الاتحاد الدولي الذي يمارسُ نشاطاته حالياً ضمن برامج يعدّها للاعبين والمدرّبين للبقاء في أجواء اللعبة".





البطل اللبناني والدولي في كرة الطاولة جو شلهوب:

ربّما هو اختبارٌ للعودة الى الصلاة والإيمان



"أتناولُ قهوتي الصباحيّة وأبدأ عملي من المنزل كوني موظف بنك والإدارة طلبت منّا في هذه الفترة الصعبة إنجاز الأعمال من بيوتنا. أنهي وظيفتي عند الواحدة من بعد الظهر، وأقوم لممارسة رياضة المشي يومياً داخل المنزل ضمن مسافة قصيرة تمتدّ بين شرفة المطبخ وشرفة الصالون، وأنا من النوع الذي لا يستطيع الإبتعاد عن الرياضة لأنّها تجري في عروقي منذ الصغر.


بعد الغداء مع عائلتي المؤلفة من زوجتي سيدة وإبنتيّ كريستينا ولين، إستراحة قصيرة، ثمّ نشاهد فيلماً سينمائياً على "Netflix"، لأبدأ بعدها بجولة على مواقع التواصل الإجتماعي، كما أمضي وقتاً طويلاً مع إبنتيّ لم يكن مُتاحاً لي في الحياة اليومية قبل "كورونا"، حيث نتحادثُ ونتبادلُ الأفكار والمزاح ونسمع الموسيقى للتخفيف من أجواء الضغط الذي يفرضه علينا الحجر المنزليّ الذي طال أكثر من اللزوم. بعدها أقوم بحصّة تمارين ثانية خفيفة للحفاظ على اللياقة والتركيز وعلى الوزن السليم، قبل حلول المساء وموعد متابعة آخر أخبار وتطوّرات الوباء في لبنان والخارج عبر النشرات الإخبارية.


في هذه المناسبة، أسأل الربّ أن يُبعد هذا الفيروس عنّا وعن كلّ العالم، وبرأيي قد يكون ما يحصل إختباراً وفرصة لسكان الكرة الأرضية كي يعودوا الى الصلاة والتأمّل والإيمان، خصوصاً أننا اليوم في زمن القيامة المجيدة".



MISS 3