اللّجنة الدوليّة للصّليب الأحمر: الوضع في السّودان يقتضي استجابة إنسانيّة عاجلة

19 : 36

وزّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بياناً عن الأوضاع الانسانيّة في السودان، أشارت فيه إلى أنّه "مع دخول القتال في السودان شهره الرابع، يعيش النّاس في الخرطوم ودارفور وغيرهما من المناطق ظروفاً قاسيةً، ويحصلون بالكاد على الرعاية الصحيّة والمياه والكهرباء في ظلّ ارتفاعٍ حادّ في أسعار المواد الغذائية في مختلف أنحاء البلد، ويتدهور الوضع الإنسانيّ بشكلٍ خطير ويحتاج النّاس إلى مساعدات إنسانية عاجلة في غياب حل سياسي.


وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان مارتن تالمان: "يجب عدم استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية وينبغي حمايتهم في كلّ الأوقات. وينبغي لمختلف الأطراف أن تمنح ضمانات لعمال الإغاثة من أجل الوصول إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات الإنسانيّة. وهذا أمرٌ بالغُ الأهميّة لإيصال الإمدادات المنقِذَة للحياة إلى المستشفيات، وتوفير المياه النظيفة، وإعادة عمل شبكات الكهرباء".


ولفت البيان إلى أنّ "احتدام القتال في الخرطوم ودارفور وأجزاء أخرى من السودان أدّى إلى وقوع آلاف الضحايا، ونزوح أكثر من مليونَي شخصٍ من منازلهم، وتدفُّق مئات الآلاف من اللّاجئين إلى البلدان المجاورة بحثاً عن الأمان، وعلى رأسها مصر وجنوب السودان وتشاد.


وأنهكت الأعمال العدائية الجارية أيضاً نظامَ الرّعاية الصحيّة في البلد، إذ توقَّف نحو 80% من المستشفيات ومرافق الرّعاية الصحيّة عن العمل في معظم المناطق المتضرّرة من النّزاع. ويضعُ ذلك عبئاً هائلاً على الهياكل الصحيّة القائمة التي يجب عليها أن تلبي الآن الاحتياجات الصحيّة المستمرّة، وتقدّم الرعاية إلى الأعداد الكبيرة من المرضى المصابين بجروح والنازحين.


وتواصل اللجنة الدولية وجمعيّة الهلال الأحمر السوداني عبور خطوط المواجهة، وإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفاً، والمساعدة في نقل المحتجزين الذين أُطلِقَ سراحهم، ودعم المستشفيات في الخرطوم والمناطق المحيطة بها، ودارفور، وأجزاء أخرى من السودان.


وفي تشاد المجاورة، تدعم اللّجنة الدوليّة خدماتِ الرعاية الصحيّة للاجئين وتساعد الناس على الاتصال بعائلاتهم.


وتجري اللجنة الدّولية حواراً بشأن القانون الدوليّ الإنسانيّ مع طرفَي النزاع، وتعرض التّدخّل من أجل معالجة محنة الأشخاص المفقودين أو المنفصلين عن أحبائهم أو المحتجزين أو القتلى.


وقامت اللّجنة الدوليّة منذ اندلاع القتال في 15 نيسان بما يلي:


  • أجلت 300 طفل وطفل واحد، و72 مقدّمَ رعاية من دار المايقوما لرعاية الأيتام في الخرطوم إلى ود مدني.
  • وزعت إمدادات من اللوازم الجراحية تكفي لعلاج مئات الأشخاص المصابين بجروح بالغة والأشخاص المودعين في المستشفيات، على 10 مستشفيات في الخرطوم والمناطق المحيطة بها، و4 مستشفيات في دارفور، و6 مستشفيات في مناطق أخرى من السودان.
  • نشرت فريقاً جراحياً في "أبيشي" في شرق تشاد من أجل معالجة الجرحى المصابين بطلقات ناريّة الذين يتدفقون من السودان بحثاً عن ملاذ آمن وعن الرعاية الطبية.
  • قدمت هبة من الأدوية لتغطية احتياجات 10000 شخص من الرعاية الصحّيّة الأوليّة في مراكز عدّة للرعاية الصحية.
  • قدّمت مجموعات من مستلزمات النّظافة لأكثر من 400 عائلةٍ نازحةٍ في ود مدني، بالتعاون مع جمعيّة الهلال الأحمر السودانيّ.
  • يسّرت إجراء أكثر من 2600 مكالمة هاتفيّة بين أفراد عائلات.
  • يسّرت عمليّة إطلاق سراح 125 محتجزاً، بمن فيهم 44 جندياً جريحاً، من وسط الخرطوم إلى ود مدني، إضافةً إلى إطلاق سراح 14 شخصاً في الفاشر، وذلك في إطار دورها كوسيط محايد وبطلب من أطراف النزاع.
  • قدّمت هبة من 9 أطنان من مادة الكلور إلى سلطات الإمداد بالمياه في الخرطوم لضمان حصول الناس على مياه نظيفة.
  • قدّمت هبة من أكياس الجثث وأجهزة الحماية الشخصيّة (قفازات، أقنعة، أثواب واقية، أردية عازلة، موادّ معقمة ووقود) إلى جمعيّة الهلال الأحمر السوداني في الخرطوم لكي يتمكّن المتطوعون من مواصلة المهمة الصعبة لجمع البقايا البشرية في العاصمة، والتعرف على هوية أصحابها.
  • قدَّمت هبةً من 33 جعبة للإسعافات الأولية إلى جمعية الهلال الأحمر السوداني في الخرطوم لكي يتمكّن المتطوعون من مساعدة الأشخاص المصابين بجروح طفيفة"، بحسب البيان.
MISS 3