حصص الموسيقى في شاحنات متنقلة في هونغ كونغ

15 : 28

ما زال باستطاعة يويو البالغة من العمر 10 سنوات التدرب على عزف البيانو بفضل مدرسة مبتكرة في هونغ كونغ، لمواصلة دروس الموسيقى خلال أزمة فيروس كورونا المستجد. ومع أن عدد الإصابات في هونغ كونغ يبقى منخفضاً نسبياً، أغلقت المدارس منذ أواخر كانون الثاني وكان عليها إعطاء الحصص الدراسية عبر الإنترنت.

لكن أساتذة للموسيقى مثل إيفان كام يحاولون الحفاظ على استمرار الدروس الشخصية، مع أخذ التدابير اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى لكل من المعلمين والتلاميذ. وقال كام البالغ من العمر 28 عاماً: "التعليم عبر الفيديو لا يناسبنا كثيراً إذ إنّ أصابع البيانو والايماءات تفسّر بشكل أفضل حين يكون أستاذ إلى جانبك". واستوحت الشركة الفكرة من المكتبات المتنقلة واستأجرت ثلاث شاحنات وجهزتها بشكل كامل للفصول الموسيقية المتنقلة مع نظام تكييف للهواء وألواح عازلة للصوت.

وكانت شاحنة كام الأسبوع الماضي في قرية ها تسوين النائية في شمال غرب هونغ كونغ قرب الحدود مع الصين. وبعد ركنها، قام الرجل بتنظيف لوحة المفاتيح ووضع جهازاً لتنقية الهواء ورش مطهراً على ممسحة الأرجل، كما حضّر معقمات الأيدي لتلاميذه. وبعد وقت قصير، وصل ألفريد تانغ (10 سنوات) وشقيقته يويو إلى الشاحنة. وقالت والدتهما إن الدروس كانت بقعة ضوء للأولاد المحصورين في المنزل معظم أيام الأسبوع.