خرجت أزمة هومنتمن هذه المرّة الى العلن بعدما كشف الإتحاد الدولي لكرة السلة عن نيته بمعاقبة النادي الأرمني في حال لم تبادر الإدارة الى دفع كامل مستحقات اللاعبين المحليين والاجانب.
وكان اللاعبان كرم مشرف وايلي شمعون قدّما شكوى رسمية الى "الفيبا" بحقّ ناديهما، فيما يُتوقع ظهور شكوى أخرى خلال هذا الأسبوع مُقدّمة من الثلاثي الأجنبي التونسي مكرم بن رمضان وسام يونغ وكريس جونسون، في وقت يتريّث آخرون أمثال مروان زياده، باتريك بو عبود، ايلي رستم، جيرار حديديان، كريم زينون وسيفاك كاليجيان الذين يطالبون بمستحقاتهم المتأخرة والتي تقدّر بأربعة رواتب من الموسم المنصرم، وبقي لاعب النادي الرياضي هايك غيوقجيان الوحيد الذي لم يطالب بحقوقه المالية على رغم انها تعود الى موسمَين.
في المقابل، إشترطت إدارة هومنتمن على والتر هودج المنتقل حديثاً الى فريق الحكمة ومايكل ايفيبرا الذي حطّ رحاله في نادي الشانفيل أن يوافقا على تقسيط مستحقاتهما أو تخفيضها مقابل السماح لهما اللعب في لبنان في الموسم المقبل.
وفي هذا السياق، تحدث رئيس نادي هومنتمن رافي ممجوغوليان لصحيفة "نداء الوطن" عن العقوبات، وعمّا إذا كانت على طريق الحلّ أو العرقلة، فأجاب انّ الموضوع يُدرس من قبل لجنة خاصة، والأمر يحتاج الى بعض الوقت، لافتاً الى أنه يتمّ حالياً التعاون مع أشخاص مختصّين بالقوانين، وخصوصاً هاغوب خاتشريان كونه الأمين العام للاتحاد الآسيوي. وأعرب عن اعتقاده بأنّه سيُصار الى جدولة دفع المتأخرات التي من خلالها سيأتي الحلّ الذي يناسب الجميع.
وأضاف ممجوغوليان انّ الأندية بحاجة ماسة الى الدعم المادي مع انطلاق كلّ موسم سلّوي، وهذا الأمر يتطلب تعاوناً من الجميع. وقال: "متطلبات الأندية كبيرة، والشركات الراعية لا تؤمّن كامل المبالغ المطلوبة، لذلك يحصل في النصف الثاني من الموسم تقصير غير مقصود في القدرات المالية، ما يرتّب على إدارات الأندية أعباء قاسية تبلغ حدّ الشكاوى، كما انّ الميزانية تتغيّر كثيراً خلال الموسم الواحد، فإذا رصدنا للفريق مبلغ 600 ألف دولار مثلاً، فانها قد تصل الى مليون دولار، فيصبح النادي عندها مكسوراً بـ 400 ألف دولار.
وأكد ممجوغوليان أنّ ادارة هومنتمن تعمل بوعي وبالسرعة اللازمة مع كلّ المعنيين ضمن عائلة كرة السلة، بدءاً من رئيس الاتحاد اكرم الحلبي وإنتهاءً بالإعضاء كافة من اجل وضع ضوابط لحماية اللعبة وإستمرارها.
ورداً على سؤال أقرّ بأنّ المبلغ المتوجّب على هومنتمن دفعه لإبعاد شبح العقوبة الدولية عنه يلامس نصف المليون دولار لجميع اللاعبين اللبنانيين والأجانب.
ووجّه ممجوغوليان الشكر الى خاتشريان للمساعدة التي يقدّمها من أجل الوصول الى حلّ يرضي جميع الأطراف، معتبراً أنّ المسألة قد تحتاج الى أشهر، مشيراً الى اجتماعات متواصلة تُعقد لهذه الغاية. ولفت أخيراً الى أن هومنتمن ليس النادي الأول والوحيد الذي يمرّ بهذه الازمة المالية، فهناك الكثير من الأندية التي تسير على الطريق عينه.
