لا يمكن إعتبارُ أو تصنيفُ رياضة الكرة الطائرة الشاطئية بأنها لعبة رديفة أو بديلة عن الكرة الطائرة لمجرّد أنّ بطولاتها الرسمية أو دوراتها الودّية تنحصر في شهرَي الصيف تموز وآب، في حين أنّ الثانية يمتدّ موسمها لأشهر إضافية، فما تتطلّبه هذه اللعبة من مهاراتٍ وطاقات فنية كبيرة ولياقة بدنية عالية جداً تجعل من الصعب على لاعبي الكرة الطائرة مزاولتها بشكل إحترافيّ حتى لو كانوا نجوماً في الملاعب وأبطالاً في فرقهم.
إنّ رياضتَي الكرة الطائرة والكرة الطائرة الشاطئية، وإن كانتا خارجتَين من رحم واحد هو رحم الإتحاد اللبناني للعبة، إلا أنّ لكلّ منهما قوانينها وميزتها ومتعتها، وفي حين تُجبر الأولى جمهورها على أن يقصدوا الملاعب لمتابعتها مهما كانت بعيدة عن أماكن سكنه، فإنّ الثانية تحلّ ضيفة عزيزة بين محبّيها على الشواطئ الرملية من دون إستئذان، وتملأ الأجواء المحيطة بها جمالاً وحماساً وبهجة في قلوب الصغار والكبار معاً.
إنّ الكرة الطائرة الشاطئية تلعب دورها البارز على الساحة الرياضية المحلية، كما أنّ الإتحاد يوليها الأهمّية القصوى ويرعى بطولاتها ويساند فرقها على قدر الإمكانيات المُتاحة، وفي هذا السياق، من المنتظر أن يحدّد الإتحاد في جلسته غداً (في حال إنعقادها) النصف الثاني من شهر آب المقبل موعداً لتنظيم بطولة لبنان الشاطئية لهذا العام، ويُتوّقع أن يشارك فيها عدد كبير من الفرق لدى الرجال والسيّدات.
وبالأمس كانت المحطة الأكثر إشراقاً في مسيرة اللعبة، حيث تأهل منتخب لبنان للناشئين (تحت الـ21 سنة) المؤلف من الثنائي عمر مارك ابي كرم وهادي شادي شبيب الى نهائيات بطولة العالم الشاطئية التي ستقام في تشرين الثاني المقبل الى جانب منتخبات أستراليا والصين وإيران وكازاخستان، بعدما احتل المركز الرابع في بطولة آسيا التي اقيمت في تايلاند، ما يدلّ على التقدّم الكبير والتطوّر اللافت في مستوى اللعبة محلياً.
