فلامينكو وأجواء موسيقيّة رائعة وزّعها عازف الغيتار الإسباني خوان غوميز الذي يعدّ من أحد أهم عازفي الغيتار في عالم «الفلامنكو»، وأحد أهم المؤلفين الموسيقيين في إسبانيا، مقتسماً القسم الأول من برنامج سهرة السبت مع فرقة «تشيكويلو» الإسبانية، وقد رافقه دييغو مينديز على الطبل، ومارتن مينديز على آلة تشيلو، وكارين لوغو رقصاً للفلامنكو فجذبت الجمهور بوصلاتها وحيوية أدائها.
وفي القسم الثاني تألق مانوكيان كعادته، عازفاً مع فرقته باقة من الأغاني الحماسيّة، رافقه الجمهور خلالها رقصاً وغناءً مرددين أغنيات حفظوها عن ظهر القلب أبرزها: «يا سيفا عالأعدا طايل»، «عندك بحرية»، «زينوا الساحة» و «نسم علينا الهوا»...
وفي ختام هذه الأمسية الاستثنائية اعتلت رئيسة المهرجان نورا جنبلاط المسرح لتكريم العازف المتمرس، بمنحه عباءة ألقتها على كتفه، كعربون شكر على محبته ودعمه منذ سنوات قائلةً: «ساهم مانوكيان في عودة المهرجانات العام الماضي من خلال تقديمه حفلتين مجانيتين، فيما كان أول حفل أطلقه عام 2009». كما منحه وزير السياحة وليد نصار وثيقة تكريم من الوزارة قائلاً: «حبينا نكرمك على عطائك الكبير وانك على طول رافع اسم لبنان بالعالي».
من جهته، قال مانوكيان إنه يحب أن يكرم في بيت الدين، لأن هذا المهرجان له فضل كبير عليه ولا سيما أنه شكل نقطة انطلاقته الى العالم في 2009، خاتماً الأمسية عازفاً «راجع يتعمر لبنان»، والعباءة تكلّل كتفيه.