مجزرة تُدمي أم درمان... وتحذير من انتشار الأوبئة

02 : 00

واصلت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني صباح أمس التحليق بكثافة في أجواء العاصمة الخرطوم ومدنها الثلاث وقصفت بالصواريخ أهدافاً لقوات الدعم السريع، التي ردّت باستخدام المسيّرات في هجماتها ضدّ أهداف للجيش في مناطق عدّة.

وقُتل 16 شخصاً في حي أمبدة في أم درمان غرب الخرطوم الكبرى، إثر قصف مدفعي وجوي طال منازل، بحسب بيان لجنة مقاومة حي أمبدة، فيما استعرت المعارك بين الجيش و»الدعم السريع».

وسمع دوي انفجارات متقطعة شمال مدينة أم درمان مع انطلاق صواريخ موجهة من منطقة «وادي سيّدنا» العسكرية صوب تجمّعات «الدعم السريع» في المنطقة، وفق قناة «الجزيرة» التي ذكرت أن دفاعات الجيش أسقطت طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع أثناء هجوم على سلاح المهندسين في أم درمان.

وبالتزامن مع ذلك، سُمعت أصوات إطلاق مضادات أرضية تابعة لقوات الدعم السريع في مواقع مختلفة من العاصمة، خصوصاً في وسط أم درمان وجنوبها، ووسط الخرطوم.

في الموازاة، أفاد بيان مشترك لمدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري ومديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا ماتشيديسو مويتي بأن «أكثر من 67 في المئة من مستشفيات السودان صارت خارج الخدمة». ومع بدء موسم الأمطار في البلاد، حذّرا من انتشار الأوبئة التي يُمكن أن «تحصد المزيد من الأرواح ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة».

ديبلوماسياً، تستضيف القاهرة منذ الإثنين الاجتماع الأول لهيئة ائتلاف قوى «الحرّية والتغيير»، الكتلة المدنية التي أطاحها الجنرالان المتحاربان عام 2021، في وقت يُحاول فيه كلّ من الاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيغاد» للتنمية في شرق أفريقيا التوسّط لحلّ الأزمة.

أمّا كينيا فتقود مبادرة لإرسال قوات حفظ سلام من شرق أفريقيا للمساعدة في إنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من 100 يوم. إلّا أن الجيش السوداني رفض مراراً مبادرة كينيا، متّهماً إيّاها بدعم «الدعم السريع»، محذّراً من أنه سيعتبر أي قوات حفظ سلام أجنبية قوات معادية.


MISS 3