الشّيخ الخطيب: لماذا لا تستجيبون للتّوافق لانتخاب رئيس وتأليف حكومة تقوم بتعيين حاكم جديد للمركزيّ؟

22 : 16

أعلن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أنّه أحيا الليلة العاشرة من محرم في مقرّه وبرعاية وحضور نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى العلامة الشّيخ علي الخطيب وفي حضور علماء دين وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وامنية، وتربوية، واجتماعية، ومواطنين.


وتلا المقرئ احمد المقداد آيات من الذكر الحكيم، كما وألقى العلامة الخطيب كلمةً، قال فيها: "الشيعة تاريخّياً دفعوا ثمنَ الحماية للإسلام والأمّة ولم يكن لهم مشروع خاصّ سوى ذلك، فهم لم يخوضوا معاركَ مذهبيَّة وإنَّما خيضَت ضدّهم وعُمِل دائماً على التّشكيك بهم وبأهدافهم من قبل الانظمة التي رأت في نهجهم خطراً عليها، فهم أبطال الدفاع عن حرية الرأي والمعتقد والانتقاد عندما يرون في انحراف الحاكم خطراً على الامة ومعتقداتها وأبطال الدفاع عن قضايا الامة المحقة. وإنّ مشكلة الشيعة هي مع الحاكم الجائر والمنحرف ولهذا تعرّضوا للاضطهاد والملاحقة والتشويه والتكفير الذي مازال حتى اليوم سيفاً يُسلَّط عليهم كلّما وجدت الانظمة المُظلِلَة فرصة لذلك ومصلحة تخدمُ أهدافها وحرَّضت عليهم وعملت على عزلهم عن الامة ومحاصرتهم".


وقال: "إنّ هذه الحرب تخاض بأشكال وتحت عناوين مختلفة وما نراه في لبنان تشن الحملات الاعلامية تخوّف اللبنانيين من الطائفة الشيعية ويتآمر عليهم، لقد أفسد هؤلاء البلاد والعباد ثمّ يُريدون تحميلها نتائج فسادهم في قضيّة المصرف المركزي وشغور مركز الحاكمية كانت الاصوات والاعتراضات تعلو إلى السماء وان هذا المركز هو من حصّة المسيحيين ثمّ فجأةً تحوّلَ الأمر إلى الاصرار على ان النائب الأوّل للحاكم عليه أن يتحمّل هذه المسؤوليّة وإلّا فهو يتهرّب من مسؤوليّاته، أهو يتهرب أم أنتم الّذين لا تستجيبون للتّوافُق لانتخاب رئيس للجمهوريّة وتأليف حكومة تقومُ بتعيين حاكمٍ جديد؟ هل لأنّكم تُريدون تحميلَ مسؤوليَّة الانهيار للطَّائفة الشيعية؟ ونحنُ نعلم أنَّ المسؤولية توجّه إلى طائفة الموظّف ولا توجّه لشخصه من قبل القوى الّتي تتلاعبُ بالمحرّمات الوطنيّة، أُكرّر ما طالبت به النّائب الأوّل بالاستقالة وإذا كانوا حريصين على المرفق العام فليقوموا بواجباتهم ويستجيبوا لدعوة التّوافق".


وفي الختام تلا الشيخ حسن بزي مجلس عزاء حسيني.

MISS 3