"مجزرة ثأرية" في بعقلين تودي بحياة 4 لبنانيين و5 سوريين

03 : 10

موقع الجريمة

أقل ما يقال فيها إنّها مجزرة مروعة، هي عبارة عن جريمة متتالية، لا يمكن لعقل بشري أن يستوعبها، شهدتها بلدة بعقلين الشوفية، ذهب ضحيتها تسعة أشخاص، اثنان من البلدة: امرأة من عائلة التيماني، وكريم نبيل حرفوش، وشخصان من بلدة عرسال وخمسة عمال سوريين.

وفي التفاصيل الاولية للجريمة بحسب معلومات غير مؤكدة ان (م. ح) وشقيقه (ف. ح.) هما وراء جريمة القتل التي كان الهدف منها شخصاً سوري الجنسية للثأر منه.


جريمة مخيفة ومنبوذة (عن مواقع التواصل)


وبعدما عمد (م.ح) الى قتل زوجته و4 سوريين، لحق به شقيقه لتهدئته فأرداه. وذهب في اتجاه منطقة زراعية، صودف وجود شخصين من عرسال يحرثان، اعتقد انهما سوريان فأرداهما. ولاحقاً وبرفقة شقيقه صودف شخص سوري فقتله.

كما وأوقف سيارته بالقرب من ثانوية بعقلين، وفر الشقيقان الى جهة مجهولة تعمل العناصر الامنية من جيش وقوى أمن وباقي الاجهزة على ملاحقتهما للعثور عليهما.

وحضر الى بعقلين المدعي العام للاطلاع على سير الوقائع والتحقيقات.

وعلى الأثر، تسارعت الاتصالات بين المرجعيات السياسية والقوى الأمنية لتطويق ذيول الحادث على المستوى الاجتماعي والتحقيقات الجنائية، وقد بدت المنطقة بأكملها في حال استنفار لتأكيد عدم وجود خلفيات غير تلك الشخصية والعائلية التي سببت الجريمة. وقد علمت "نداء الوطن" أنّ رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط يتابع التفاصيل منذ وقوع الحادث مع القوى الأمنية ويعطي توجيهاته لمسؤولي الحزب في الشوف لمتابعة الوضع الميداني.

وليلاً غرد جنبلاط مؤكداً أنّها "جريمة مخيفة ومنبوذة لكنها فردية والأجهزة الأمنية المختصة هي وحدها المكلفة بالتحقيق، والحزب الاشتراكي اذ يستنكر ما حدث من عمل همجي طاول الأبرياء يتقدم بالتعازي من اهل الضحايا اللبنانيين والسوريين من دون أي تمييز متمنياً القبض على الفاعلين أيا كان الثمن".


وفوراً، قصد النائب مروان حمادة المنطقة معلناً أنّ "قوى الامن وضعت اليد على خيوط الجريمة الاساسية وتبحث عن الجناة وتوصلت الى تحديد جزء من أسباب الجريمة".

واستهجن ان تكون بعقلين مسرحاً لجريمة، لا تمتّ لا الى أصولها ولا الى عراقتها، وأكد ان بعقلين بلدة معروفة، بلدة سلام وهناء وعيش كريم وتُعتبر عاصمة ثقافية في الشوف.



أحد الضحايا



وقال حمادة لـ"نداء الوطن": "نُندّد بهذه الجريمة الجماعية التي تشبه الجرائم المروعة التي تجري في بعض الدول من قبل أفراد مُختلّين، فاقدي الوعي والبصيرة، في ساعة تخلّ رهيبة. إننا نشدّ على أيادي الأجهزة الأمنية التي تقوم بكل التحرّيات، وندعو الى توقيف المجرم، او المجرمين والإقتصاص منهم".


واعتبر النائب طلال ارسلان أنّ "ما حصل بعيد كل البعد عن عادات وقيم أهل التوحيد وأبناء الجبل وبعقلين؛ المعلومات الأوّلية تشير إلى أن الحادث هو إشكال فردي وعائلي تطوّر ليصبح مجزرة مروعة".

وقال رئيس بلدية بعقلين عبد الله الغصيني إن "السوريين يقطنون البلدة منذ مدة ولا مشاكل أو شبهات تشوبهم"، وتابع: "الجهود مستمرة لضبط الوضع مع وجود أكثر من ألفي سوري في البلدة". وأضاف: "الأسباب مجهولة حتى الآن".


MISS 3