مايز عبيد

أهالي الموقوفين الإسلاميين: يا رئيس الجمهورية وين العدل والحرية؟

23 نيسان 2020

03 : 45

نسوة يطالبن بإقرار العفو العام

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الأجواء مؤاتية لطرح قانون العفو العام، فتشجّع وطرح القانون على أول جلسة نيابية في زمن "كورونا" ليتفاجأ، وهو الخبير باللعبة السياسية اللبنانية، بأن أجواء الشارع شيء، والسلطة شيء آخر.

السلطة أبعد ما تكون عن نبض الشارع، على أن وقفة الإحتجاج لأهالي الموقوفين الإسلاميين أمام سراي طرابلس أضحت شبه يومية. ينزلون كل يوم إلى أمام مبنى سراي طرابلس، فيقطعون الطريق ويتظاهرون، ويرفعون اللافتات ويطالبون بإطلاق سراح ذويهم من السجون من خلال قانون العفو العام.

في وقفتهم الإحتجاجية قبل يومين، توجّهوا إلى حائط مبنى الغندور الموجود قبالة سراي طرابلس في ساحة النور، ورسموا صورة الأرزة اللبنانية بكلمة "العفو العام"، في تأكيد على مطلبهم بضرورة إقرار هذا القانون في مجلس النواب، للعفو عن أبنائهم المظلومين في السجون، ومحاكمة السياسيين الفاسدين بدلاً منهم.

وفي وقفة الإحتجاج أمس، صرخت النسوة أمام السراي بأعلى صوت: "بدنا العفو العام بدنا العفو العام... ويا رئيس الجمهورية وين العدل والحرية"؟

النسوة اللواتي كنّ قائدات تظاهرة الأمس - ومعهنّ أطفال آباؤهم مسجونون مرّت سنوات ولم يروهم - أشعلن الإطارات، بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس النواب في قصر الاونيسكو، وذلك احتجاجًا على إسقاط صفة العجلة عن قانون العفو العام واعطائه مهلة 15 يوماً لمزيد من البحث. أهالي الموقوفين الإسلاميين يطالبون "بالعفو العام الشامل من دون قيدٍ أو شرط". يتحدث الشيخ عمر الرفاعي إلى "نداء الوطن" فيقول:"نحن كأهالي الموقوفين الإسلاميين، مطلبنا معروف بضرورة إقرار قانون عفو عام وشامل ويوازي بين الطوائف ولا يظلم أحداً. رأينا أن القانون في جلسة مجلس النواب التشريعية التي انعقدت يوم أمس الاول، قد تم تأجيله 15 يوماً بحجة المزيد من البحث، هذا الأمر نرفضه لأننا كنا بانتظار إقرار القانون لتتحقق العدالة. يبدو أن الأمور ذاهبة كالعادة إلى مزيد من التسويف والمماطلة بالأمر، ولا ندري ربما مهلة الـ 15 يومًا ستطول لأشهر وهناك حاجة لإطلاق سراح الموقوفين الإسلاميين بسبب خطر وباء "كورونا" والإكتظاظ الحاصل في السجون. هناك معلومات بأن ثمة نواباً قد قدّموا قانون عفو يشمل الجميع بمن فيهم السجناء الإسلاميون، وكنا ننتظر أن يُقرّ، أما وقد حصل العكس، فإننا نرفض ما حصل من تآمر من هذه السلطة الحاكمة على قضية هؤلاء المظلومين، وحراكنا مستمر في الشارع من أجل إحقاق الحق وتطبيق العدالة والإنصاف".

أهالي الموقوفين الإسلاميين يؤكدون استمرار تحركاتهم، فهم خائفون على أبنائهم في زمن الوباء.


MISS 3