استنفار أميركي في ألاسكا... وتصرّفات ميليشيوية في شرق آسيا

02 : 00

في سياق التنافس المتصاعد بين القوى العظمى في القطب الشمالي، نفّذت قوة بحرية من روسيا والصين، دورية مشتركة للمرّة الأولى في التاريخ بهذا الحجم، بالقرب من ساحل ألاسكا في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ما دفع الولايات المتحدة إلى استنفار 4 مدمّرات وطائرة استطلاع لمراقبة تحرّكات الدورية، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن 11 سفينة روسية وصينية اقتربت من جزر ألوشيان في ولاية ألاسكا الأميركية، فيما أكد المسؤلون أن السفن لم تدخل المياه الإقليمية الأميركية، ثمّ غادرت المنطقة في ما بعد. وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة أرسلت 4 مدمرات وطائرة استطلاع من طراز «بوسيدون بي 8» متعدّدة المهام، لمراقبة وتعقب السفن الروسية والصينية في المنطقة.

وأكد المتحدّث باسم القيادة الشمالية للولايات المتحدة، أن روسيا والصين نفذتا دورية بحرية مشتركة بالقرب من ألاسكا، لكنّه لم يُحدد عدد السفن المشاركة في الدورية أو مسارها الدقيق، بينما لفتت القيادة في بيان إلى أنه «أجرت مواردنا الجوية والبحرية تحت أوامرنا عمليات لضمان دفاع الولايات المتحدة وكندا»، مشيرةً إلى أن الدورية بقيت في المياه الدولية و»لم تُعتبر تهديداً». أمّا في ما يتعلّق بالصراع على النفوذ في بحر الصين الجنوبي، فاتهمت الفيليبين خفر السواحل الصيني أمس بإطلاق خراطيم المياه على زوارق خفر سواحلها، في حين أكدت الصين أنها اتخذت «الضوابط الضرورية» ضدّ السفن الفيليبينية التي دخلت مياهها بشكل «غير قانوني».

ووقع الحادث السبت عندما قامت زوارق خفر السواحل الفيليبيني بمرافقة سفن تحمل إمدادات لجنود فيليبينيين متمركزين في جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي، فيما استنكر بيان لخفر السواحل الفيليبيني بشدّة «مناورات خفر السواحل الصيني الخطرة والاستخدام غير القانوني لخراطيم المياه ضدّ زوارق خفر السواحل الفيليبيني».

وندّدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بالأفعال الصينية، معتبرةً أنها نُفّذت على يد خفر السواحل و»ميليشيا بحريّة»، وأنها تُهدّد السلام والاستقرار الإقليمي بشكل مباشر. كما استنكرت كندا وبريطانيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي واليابان التصرّفات الصينية.


MISS 3