عماد موسى

عادي وإكسترا

23 تموز 2019

09 : 56

تقصد فرن "منقوشة وأكتر" الكائن في بلاد كسروان تطلب "واحدة زعتر" يسألك: عادي أو إكسترا. المنقوشة العادية تعني زعتر وزيت فوق العجين فقط لا غير. المنقوشة الإكسترا حمالة أوجه وخضروات. يمكنك أن تطلب في الإكسترا بصلا و"عرق نعنع" وشرحات بندورة وخيار. وبالنسبة للخيار هناك خيار عادي وخيار شمسي. الشمسي أغلى. أما خيار الـ Bio إن توافر في فرن "منقوشة وأكتر" فذلك يعني أن ثمن منقوشة الزعتر الإكسترا سيقفز من 1500 إلى 4000 ليرة.

وسندويش الفلافل عند "صهيون" أو "طبوش" أو ما يعادلهما موجود بصيغتين: العادي والإكسترا. العادي 3 أقراص. الإكسترا أربعة مع طرطور زيادة ولو "انفخت" الرغيف.



وفي عالم المكسّرات تجد العادي والإكسترا والسوبر دولوكس.

وهناك على البسطات بطيخ عادي، الرأس بحجم قرقور.الرأس نفسه من المصدر نفسه عندما يُعرض في أي سوبر ماركت راق يترقى من رتبة عادي إلى إكسترا.



وإن كنت من جماعة الجلوس إلى المكتب 10 ساعات في اليوم بحكم عملك ستشعر في نهاية اليوم الطويل بوجع بأسفل الظهر، وفي كتفيك والحلّ بالتدليك. تدخل إلى غرفة "المساج" العادي وإن كنت متطلباً تطلب، أو تعرض عليك المدلكة الآسيوية: "إكسترا مستر؟" ولا مجال للإستفاضة في حيثيات وفذلكات هذا العرض.



وفي مجلس الوزراء هناك وزراء عاديون ووزراء إكسترا. العاديون مثل الزميلة فيوليت خيرالله الصفدي والإكسترا مثل ولي العهد باسيليوس الأول الكلّي التواضع.



وعلى المنوال نفسه فإن انعقاد مجلس الوزراء في السراي الكبير برئاسة رئيس الحكومة، فذلك يعني أن الجلسة عادية من دون تعيينات ولا قرارات كبرى، ومتى التأم مجلس الوزراء في بعبدا، ومهما كانت نوعية المقررات، فالجلسة إكسترا لا بل "إكسترا لارج". هذا في السياق الطبيعي، أما اليوم وبعد مرور 23 يوماً على حادثة البساتين، فإن التئام مجلس الوزراء بشروط المير طلال، في أي مكان، هو أشبه بمعجزة.