قال رئيس الرابطة كريستيان سيفرت بعد اجتماع مع اندية الدرجة الاولى، ان "الدوري بات مستعداً للعودة الشهر المقبل في حال الحصول على الضوء الأخضر من السلطات السياسية".
وشدد سيفرت على ضرورة مراعاة الاحتياطات المتعلقة بالنظافة، مع توجّه لاختبار اللاعبين بشكل منتظم، وسيتم تعيين ضوابط النظافة لكل فريق لضمان اتباع الإرشادات.
وعن استكمال الموسم خلف أبواب موصدة بغياب الجمهور، قال سيفرت: "المباريات من دون جمهور ليست ما نريده، ولكن يبدو أنها الطريقة الوحيدة الممكنة"، مضيفاً: "نحاول اتخاذ أفضل الاحتياطات الممكنة من خلال تدابير معينة".
وأشار الى أن نحو 200 شخص فقط سيُسمح لهم بالتواجد في الملعب خلال كل مباراة، بين لاعبين ومدربين وإداريين ووسائل إعلام.
ويرجح ان تنال هذه الخطوة، الموافقة النهائية خلال اجتماع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بمسؤولي مختلف المقاطعات، والمقرر في 30 نيسان.
وفي حال عاود الدوري الالماني نشاطه في التاريخ المحدد، فانه سيكون اول بطولة كبرى تقوم بذلك تماشياً مع ارادة الاتحاد القاري لانهاء الدوريات المحلية هذا الموسم.
وقد يفتح هذا الامر الباب امام البطولات الاوروبية الكبرى الاخرى في ان تحذو حذو المانيا، التي توقف الدوري فيها في 13 آذار بسبب تفشي فيروس كورونا.
وعاودت الأندية الـ18 التي تشكل الدرجة الأولى من "البوندسليغا" تدريباتها في الآونة الأخيرة، لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد قواعد التباعد الاجتماعي وقيود صحية صارمة في أرض الملعب.
وتبدو رابطة الدوري مصممة على انهاء موسم 2019-2020 في 30 حزيران، لضمان حصول الأندية على ايرادات من حقوق النقل التلفزيوني تقدر بـ300 مليون يورو.
ولقيت نية الرابطة استئناف الدوري تأييداً سياسياً من قبل ماركوس سويدر، المسؤول المحافظ في مقاطعة بافاريا، وأرمين لاشيت الرئيس المحافظ لشمال الراين-وستفاليا حيث يلعب بشكل خاص دورتموند ومونشنغلادباخ، ما سيتيح معاودة مباريات كرة القدم لكن من دون جمهور، في ما يطلق عليه تسمية "المباريات الشبح".
وقال سويدر إن "اللعب أمام الجماهير أمر لا يمكن تصوره على الإطلاق"، مضيفاً: "ربما قد يكون بإمكاننا اللعب من دون جمهور اعتباراً من التاسع من أيار على أقرب تقدير".
وأشار إلى أن "عطلة نهاية الأسبوع بمشاهدة كرة القدم أفضل كثيراً من دون مشاهدتها".
اما لاشيت فقال: "نعم، التاسع من أيار هو الموعد المحتمل" لاستئناف اللعب بشرط الحصول على إجماع جميع المناطق الألمانية الـ16.
إبتكارات للتشجيع
وفور الاعلان عن التوصل الى تحديد موعد لاستئناف الدوري خلف ابواب موصدة، بدأت الجماهير الالمانية تبتكر عدة طرق لدعم انديتها عن بعد.
والسؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذه الظروف: كيف تشجع ناديك عندما يخوض مبارياته وراء ابواب موصدة ومن دون جماهير بسبب تفشي فيروس كورونا؟
بعدما حصلت رابطة الدوري الالماني على تشجيع مسؤولين سياسيين للمضي قدماً في استئناف المباريات، ستضع اللمسات الاخيرة على معاودة النشاط من خلال اجتماع عبر تقنية الاتصال بالفيديو، وتشارك فيه أندية الدرجتين الأولى والثانية.
ونظراً لمنع التجمعات العامة حتى 31 آب المقبل، ستعود مباريات كرة القدم، مع التأكيد بأنها ستقام من دون جمهور.
وبعد اكثر من اسبوعين على استئنافها التمارين، بدأت بعض الأندية بالتحضير لاحتمال عودتها الى المستطيل الأخضر في غياب مشجعين سيبتكرون طرقاً عدة لدعمها، لكن من دون تواجدهم الفعلي على المدرجات.
فمقابل 19 يورو (21 دولاراً اميركياً)، يمكن لمشجعي نادي بوروسيا مونشنغلادباخ وضع مجسمات لهم بالحجم الطبيعي مصنوعة من الكرتون المقوّى في المدرجات، لاعطاء انطباع انها ممتلئة بالناس كالعادة.
وقال توماس لودفيغ المسؤول عن مشروع المشجعين: "لدينا أكثر من 6500 طلب. هذا مؤثر، لم نتوقع أمراً مماثلاً"، علماً ان هذه المبالغ سيتمّ التبرّع بها من أجل الابحاث لمكافحة فيروس كورونا.
ورأى جناح الفريق باتريك هيرمان ان المجسمات على المدرجات ترفع معنويات اللاعبين خلال حصص التمارين في ملعب "بوروسيا بارك".
من جهته، يخطط فريق كولن أيضاً للعودة الى ملعب مغطى بأعلام ورايات النادي المقدمة من جماهير الفريق.
وقال الرئيس التنفيذي لكولن ألكسندر فيهرلي لصحيفة "بيلد" اليومية: "هناك عدة أفكار حول كيفية تزيين الملعب لخوض مباريات الشبح البيتية".
وأضاف: "ثم نريد ايضاً اشراك الجماهير".
مع ذلك، هناك مخاوف حول تجمّع المشجعين خارج الملاعب لدعم فرقهم على رغم حظر التجمعات.
بدوره، يبحث بايرن ميونيخ حامل لقب الدوري والمتصدر قبل فترة التعليق، عن اتخاذ تدابير لايقاف احتشاد الجماهير خارج ملعب "اليانز ارينا" في مبارياته البيتية.
أحد الحلول سيكون محاولة اقتباس فكرة لفريق ميدتيلاند الدنماركي، الذي يريد تحويل مرآب سيارات ملعبه إلى سينما تعرض المباريات للمشجعين داخل سياراتهم.
وتم تعليق منافسات الدوري في الدنمارك ايضاً بسبب فيروس "كوفيد-19"، فيما يعمل ميدتيلاند على فكرة تجهيز مرآب يتسع لألفي سيارة لمشاهدة المشجعين المباريات على شاشات عملاقة وهم يستمعون الى تعليق إذاعي.
وقال كريستيان رامراث رئيس مجموعة "شفارتس-غيلب ايسينر" لمشجعي نادي بوروسيا دورتموند، ان مباريات الاشباح "ليست كرة القدم التي يريدها معظمنا".
مع ذلك يخطط رامراث، في حال استئناف "البوندسليغا"، الى مشاهدة المباريات مع مشجعين آخرين على تطبيق "سكايب" أو متابعتها من خلال سينما مفتوحة داخل سيارات المشجعين في ايسين: "الأولوية للصحة، ومباريات الاشباح هذه تعتبر خطوة جيدة نحو عودة الامور الى طبيعتها".
