المريخ شهد مناخاً مؤاتياً للحياة

02 : 00

في دليلٍ جديد على أنّ الحياة على المريخ كانت مُمكنة في الماضي البعيد، إكتشف الروبوت الجوال "كوريوسيتي" متحجّرةً تشكّل دليلاً على أنّ "الكوكب الأحمر" شهد مناخاً دورياً يتناوب فيه موسما جفاف ورطوبة، وهي بيئة شبيهة ببيئة الأرض ومؤاتية تالياً لظهور الكائنات الحية.

وكان المريخ الذي يتمتع راهناً بمناخ جاف جدّاً يضمّ أنهاراً وبحيرات كثيرة قبل مليارات السنين لكنّها تبخّرت حالياً. وعلى عكس كوكب الأرض، لم يتجدّد سطح المريخ عبر الصفائح التكتونية، فيما حُفظت آثار هذه الأراضي القديمة بشكل جيّد.

وعندما كان "كوريوسيتي" يتسلّق منحدر الجبل ببطء، صادف رواسب أملاح متشكّلة ضمن قطع على شكل سداسيّ في تربة يعود تاريخها إلى فترة تراوح بين 3.6 و3.8 مليارات سنة. وبيّن تحليل الرواسب أنّ هذه الصخور عبارة عن شقوق من الطين الجاف. ويقول الباحث والمعدّ الرئيسي للدراسة وليام رابان: "عندما تجف البحيرة يصبح الوحل متشققاً، لكنه يعود إلى طبيعته بمجرّد أن يخضع للرطوبة مرّة جديدة"، مؤكّداً أنّ هذه التشكيلات السداسية تمثّل أول دليل ملموس على أنّ المريخ شهد مناخاً دورياً.

MISS 3