ضاهر ترأس قداس عيد السيدة في كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية

13 : 05

أقيم قداس احتفالي في كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية، لمناسبة عيد إنتقال السيدة العذراء، ترأسه رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال المدبر البطريركي على أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار جاورجيوس ضاهر، عاونه كاهن الرعية الأب إبراهيم نعمو ولفيف من الكهنة، بحضور الرئيس العام الإرشمندريت إيليا بطيمة ورئيس دير السيدة الأب جورج طوبجي ومدعي عام البقاع القاضي منيف بركات وفاعليات.


وألقى ضاهر عظة جاء فيها: "في ولادتك حفظت البتولية وفي رقادك ما تركت العالم يا والدة الإله فإنك إنتقلت إلى الحياة بما أنك أم الحياة، وبشفاعاتك تنقذين من الموت نفوسنا. أتينا اليوم جميعا، في عيد إنتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، لنكرم والدة الإله العذراء مريم ،اتصلي معا، ونمجد معا الأم السماوية، وتحرم معا الأمومة الشاملة في هذه السيدة العذراء. فمن هنا ننظر إلى هذه الأم، فإذا هي ملكة السلام، ملكة مغادرة، تحمي بلدتنا والمنطقة، وتحمي لبنان. ننظر إليها، فإذا هي أم تعطف على بؤسنا وشقائنا، وتشدد عزائمنا في الضعف والمصاعب، ننظر إليها في الشدائد والمضايق، فإذا هي سفينة مستجابة تمد يد المساعدة والإنتصار. ننظر إليها في حقارتنا وإبتعادنا عن الله،فإذا هي وسيلة خلاص وسلام بين الله والناس. ننظر إليها في فقرنا الروحي وفي عقم نفوسنا ، فإذا هي كنز للنعم لا ينضب. ننظر إليها في مجاهل هذه الحياة وظلماتها الكثيفة، فإذا هي نور يهدي خطانا ويقوم سبلنا. ننظر إليها في مخاوفنا وإضطراب قلوبنا، فإذا هي رجاؤنا وخلصنا.


ننظر إليها ونحن في هذه الضائقة الإقتصادية الخانقة،نئن من غلاء الغذاء والكساء والدواء، فإذا هي المعزية والمساعدة على الصبر والإحتمال، لأنها مصدر كل خير وبركة ونعمة".


أضاف: "ماذا نتعلم اليوم من إنتقال العذراء مريم؟ إن موت العذراء هو علامة رجاء،وما إنتقالها بالنفس والجسد إلى السماء،إلا ثمرة قيامة المسيح المتتصر على الموت، فنحن نرى في إنتقال أمنا العذراء آية خلاصنا. فالمسيح جربنا من آخر عدو لنا، أي الموت، ولذا كانت أمه مريم أول من ينعم بهذا الخلاص، فجاء موتها خلاصا وسلاما ورقادا. نتعلم أيضا من رقاد مريم العذراء حقيقة الموت. فهو بالنسبة للمسيحي عبور من هذا العالم الزائل، عالم الألم والموت والأهواء إلى عالم النور والحق والجمال، إلى الملكوت السماوي.


أما إلى الأم السماوية، العذراء مريم الفائقة القداسة، سيدة وشفيعة هذا البيت المقدس، فأرفع إليها يدا ضائعة وقلبا مبتهلا من أجل أن يحفظ إبنها، الرب يسوع راعي الرعاة ،قداسة البابا فرنسيس وجميع البطاركة والأساقفة وجميع رعاتنا الوحيين والمدنيين،وأولياء أمرنا في لبنان وجميع أبناء هذه البلدة المباركة".


وختم: "وطننا الحبيب لبنان يمر حاليا بأزمة،بل بأزمات، وعلى أكثر من صعيد، وهو وبكل الألم والحزن على فوهة بركان،وخلاصه أعجوبة، فنرجو الله تبارك وتعالى، بشفاعة والدة الإله أن يحقق لنا هذه الأعجوبة".

MISS 3