كيف يُمضي الرياضيّون أوقاتهم؟

12 : 55




بطل لبنان في سباقات السرعة عبدو فغالي:

أقود الراليات وسباقات السرعة من داخل المنزل


يبدأ نهاري يومياً بـ "صبحيّة" قصيرة مع عائلتي، وعند الساعة التاسعة تقريباً يحينُ موعد الرياضة داخل المنزل حيث نستعين بموقع "youtube" لمزاولة مختلف أنواع تمارين التحمية واللياقة البدنية لمدة ساعة من الوقت.


بعدها يتفرّغ أولادي للدراسة، فيما أتفقّد أنا بريدي الإلكتروني لقراءة الرسائل الواردة والردّ عليها، إضافة الى سلسلة من الإتصالات الهاتفية بالأقارب والأصدقاء للإطمئنان الى سلامتهم. كما أخصّصُ وقتاً خلال النهار للقيادة في راليات السرعة أو "الدريفت" أو حتى "الفورمولا واحد" عبر تطبيق خاص على الـ "Playstation" لكي أبقى في أجواء الرياضة الميكانيكية التي أحبّها وقد نقلتُ هذا العشق أيضاً الى ابني كريستوفر الذي أصبح بدوره بطلاً صغيراً في هذه الرياضة والمستقبل أمامه سيكون مشرقاً وزاهراً بإذن الله.


بعد تناول طعام الغداء واستراحة قصيرة، نزاول رياضة المشي من منزلي الكائن في بسوس الى بلدتي القريبة وادي شحرور عبر طريق فرعية ونائية ونظيفة، وهناك نركبُ الدراجات الهوائية في الطبيعة لنحو نصف ساعة، قبل العودة الى بسوس حيث نتناول العشاء ونتابع برامج التلفزيون في السهرة قبل الخلود الى النوم. أتمنى أن يكون فيروس "كورونا" في أيامه الأخيرة وأن يعود لبنان كما سائر العالم الى الحياة الطبيعية في أقرب وقت.



مهاجم فريق الراسينغ لكرة القدم روني عازار:

"كورونا" أعادني الى قريتي بعد طول غياب


تأقلمتُ بشكل كبير مع أزمة "كورونا" التي تعصف بلبنان والعالم، وأخذتُ حذري بشكل شديد مع أهلي، ولكن على رغم خطورة هذا الوباء فإنّ له بعض الإيجابيات بالنسبة إليّ كوني قصدتُ قريتي جرنايا في الجنوب حيث أمضي معظم وقتي في الطبيعة والجبال والوديان، أمارسُ رياضة المشي في الهواء الطلق لمدة ساعة يومياً، إضافة الى صيد العصافير من حين الى آخر.

وكانت هذه المناسبة فرصة سانحة لي كي أتعرّف على قريتي وأهلها عن كثب، إذ إنني لم أزرها منذ أن كنتُ صغيراً عندما كنتُ أمضي وقتاً طويلاً مع أقاربي.


أقصدُ مركز عملي في بيروت في بعض الأيام، واتواصل مع زملائي في فريق الراسينغ واطمئنّ على أوضاعهم ونتداول بالأمور الرياضية والتطوّرات الراهنة، ونحن ننتظرُ بفارغ الصبر جلاء هذا الوباء عن وطننا كي نستأنف النشاطات تدريجياً على كافة الأصعدة، من تمارين ومباريات ودّية وغيرها، لأنّ الحياة من دون رياضة تبقى ناقصة ولا طعم لها ولا نكهة، على أمل ان نلتقي جميعاً في وقت قريب جداً.




MISS 3