الحرك وقع مشروع تأسيس شراكة بين بلدية البترون ومدينة سيكيتشفيهرفار الهنغارية

08 : 27

وقعت بلدية البترون بشخص رئيسها مرسيلينو الحرك خطاب نوايا ومشروع شراكة مع مدينة سيكيتشفيهرفار في هنغاريا.

وأقيم استقبال مميز للحرك والوفد المرافق من بلدية البترون حيث شارك الجميع في اليوم الوطني للقديس اسطفانوس في هنغاريا وشفيع مدينة البترون.

وتخلل الاحتفال عرض فيلمين مصوّرين عن مدينة البترون اللبنانية ومدينة سيكيتشفيهرفار الهنغارية.


وكانت كلمة للحرك في اليوم الوطني الهنغاري للقديس اسطفانوس قال فيها: "يسعدني أن نجتمع هنا اليوم لنحتفل واياكم بحدث مهم، ألا وهو تأسيس شراكة بين بلدة البترون في لبنان ممثلة في بلديتها وبلدة سيكيتشفيهرفار ( si-kash-Vacher-Var ) في هنغاريا. هذا التحالف، ويطيب لي تسميته التوأمة بين البلدتين لما تحمله هذه الكلمة من دلالة تضامن وتعاضد، يشكل جسرا يربط بين البلدتين يتخطى الحدود الجغرافية ليشمل إرثنا وروابطنا الثقافية التي تعود بقدمها الى عهد الامبراطورية العثمانية".




وأضاف: "تفخر بلدتي البترون وسيكيتشفيهرفار أنهما تحتضنان عدداً من الكنائس المذهلة التي تمثل الإرث الديني والجمال المعماري في الوقت عينه. وإننا محظوظون نحن في لبنان بسعادة النائب جبران باسيل والعلاقات الوطيدة التي تربطه ببلدكم العظيم، بمساعدتكم وكرمكم أعيد ترميم كنائسنا واستعادة الروعة والجمال اللذين لطالما تحلت بهما منذ بنائها لتستمر بجلالها ومهابتها صرحًا لأجيال عديدة قادمة.


في البترون، تجسد كنيسة مار اسطفان جوهر جذور المدينة المسيحية، فيما تعتبر كاتدرائية سيكاشفاهرفار دليلاً على التاريخ الكاثوليكي الغني للبلدة. هاتان الكنيستان في تصاميمهما الدقيقة، تمثلان معلمًا ثقافيًا وتشكلان رمزًا للعقيدة الراسخة وتوحيد مجتمعاتهما.

ونحن اليوم فيما نحتفل بهذه التوأمة بين بلدتين الحبيببتين، نفخر بروح التعاون والصداقة التي تتخطى الزمان والمكان. هذا التعاون هو فرصة لتعزيز التبادل الثقافي بيننا وتحقيق النمو الاقتصادي وتوثيق الروابط بين بلداتنا".





وتابع:" أمامنا الكثير لنتعلمه كل من الآخر. إذ إن تاريخ البترون الغني والكنوز الاثرية التي تحتضنها البلدة تقدم لمحة مذهلة عن الحضارات الفينيقية والرومانية القديمة؛ فيما فن العمارة المسيحية والتراث الملكي في سيكتشفهرفار يشكلان رؤى ثاقبة في النسيج الثقافي الغني لشعب المجر. يمكننا من خلال مشاركة قصصنا وتقاليدنا وخبراتنا توسيع آفاقنا وخلق عالم أكثر ترابطًا.


وفيما نبدأ رحلة التعاون هذه، دعونا نعتز في أوجه التشابه التي تربط بلدتينا، دعونا نحتفل بالأهمية التاريخية لكنائسنا، التي ترمز إلى قوة الإيمان الدائمة والى عجائب الفن المعماري. دعونا نحتضن التنوع والقيم المشتركة التي توحد مجتمعاتنا، وتغذي الروابط التي ستفيد الأجيال القادمة".


وختم متمنياً "أن يعمق هذا التحالف علاقاتنا ويمهد الطريق لمستقبل مليء بالازدهار والنجاح".


وتم توقيع الاتفاقية، بداية مشروع التوأمة، في وزارة الخارجية الهنغارية في بودابست في حضور نائب وزير الدفاع الهنغاري، وزير خارجية هنغاريا، النائب جبران باسيل وسفيرة لبنان في هنغاريا جوانا قزي على أن تنطلق مشاريع التوأمة بين المدينتين بعد ثلاث سنوات.


وألقى الحرك كلمة قال فيها: "نلتقي واياكم اليوم في وزارة الخارجية الهنغارية لنقول شكراً للدولة الهنغارية التي أكرمتنا ولا تزال بعدة مشاريع لترميم كنائس منطقة وقضاء البترون وإعادة ابراز معالمها لترسيخ المجتمع المسيحي وتثبيته في ارضه.


الدولة الهنغارية تؤمن، كما نحن، بضرورة عدم اهمال التاريخ ونسيانه لان جذورنا مرتبطة به وعلينا المحافظة عليها لتستمر جيلاً بعد جيل وتبقى راسخة في وجداننا.


هذه المبادرة الكريمة من الدولة الهنغارية تجاه لبنان والبترون جاءت بفضل ابن البترون النائب جبران باسيل الذي جند علاقته المتينة بالدولة الهنغارية لخدمة وابراز معالم المجتمع المسيحي في البترون".


وأضاف: "كلنا أمل ان تتطور هذه العلاقة بين الدولتين لتتعداها الى المجالات الاقتصادية، الرياضية، السياحية والاستشفائية وغيرها... وها هي اولى بوادرها في المجال الثقافي والسياحي من خلال التعاون بين بلديتي البترون و سيكتشفهرفار بشفاعة القديس اسطفان وهو القاسم المشترك بين المدينتين.


كما ندعو كل المدن و القرى اللبنانية للسعي للتعاون مع المدن الاجنبية التي تشبهها لما فيه مصلحتها ومصلحة اهلها لانه يجب علينا دائماً من موقعنا كرؤساء وبلديات فتح آفاق جديدة تؤمن استمراريتنا ونهضتنا سيما في الظروف الصعبة التي نمر بها".



MISS 3