طوكيو تُحدّد موعداً لبدء تصريف "المياه المعالجة"

02 : 00

خلال تجمّع احتجاجي في سيول أمس (أ ف ب)

بعدما وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عملية مثيرة للجدل مطلع تموز، هدفها تصريف المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضرّرة في فوكوشيما في المحيط، والتي من المفترض أن تستمرّ لعقود، وفي ظلّ تأكيدات طوكيو على سلامة المشروع من الناحيتَين البيئية والصحية، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أمس أنّ العملية ستبدأ الخميس، في قرار سارعت عقبه الصين إلى استدعاء السفير الياباني لديها للاحتجاج رسمياً على إعلان الحكومة اليابانية. ويأتي ذلك بعدما اتّهمت الصين اليابان بالتخطيط لـ»تصريف مياه ملوّثة نووياً بصورة تعسفية» في البحر، وفق المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، الذي أكد أن بكين ستتّخذ «الإجراءات الضرورية» لضمان سلامة غذائها، فيما أعلن الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي أنّ المنطقة ستُطبّق «على الفور» القيود على المواد الغذائية الآتية من اليابان.

في المقابل، أشارت الوكالة الذرية إلى أن موظّفيها يعملون في الموقع للتأكّد من أنّ المشروع «يبقى مطابقاً لمعايير السلامة» وسيرفعون للأسرة الدولية بيانات المتابعة «في الوقت الفعلي»، في حين أكّد كيشيدا أنّ اليابان ستطلب رفع القيود التجارية الصينية من خلال تقديم «أدلّة علمية». ولم تعترض سيول على الخطة اليابانية حتّى لو كان سكان كوريا الجنوبية يشعرون بالقلق أيضاً، بينما أكدت تايوان أنها «تحترم» تقييم الخبراء العلميين الدوليين حول هذا الموضوع.

إقليمياً، أكدت كوريا الشمالية أمس عزمها على إطلاق قمر اصطناعي بين 24 و31 آب، بعد 3 أشهر فقط من فشل محاولة أولى مماثلة، في قرار أثار إدانات من طوكيو وسيول وواشنطن، ومطالبات بإلغاء هذه العملية. ودفع هذا الإخطار طوكيو إلى تعبئة السفن ونظامها الصاروخي الدفاعي «باك 3» تحسّباً لسقوط الصاروخ على أراضيها، فيما شدّدت سيول على أنها «ستردّ بصرامة على الاستفزازات غير المشروعة الكورية الشمالية من خلال تعاون ثلاثي وثيق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان».

في سياق آخر، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على المسؤولين الصينيين الذين يُنفّذون سياسة «الاستيعاب القسري» للأطفال في التيبت، حيث يؤكد خبراء الأمم المتحدة أن مليون طفل فُصلوا عن عائلاتهم. وأشار وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى أن بلاده ستفرض قيوداً على منح تأشيرات الدخول للمسؤولين الصينيين الذين يقفون وراء سياسة المدارس الداخلية الحكومية.


MISS 3