Barbie يقسّم الرأي العام في الخليج

02 : 00

يثير قرار بعض دول الخليج عرض فيلم «باربي» في السينما جدلاً واسعاً في مجتمعاتها المحافظة، بين منتقدين تحدثوا عن مساس بقيمهم الدينية والاجتماعية ومرحّبين مبتهجين وسط طفرة في اللون الزهريّ تجتاح الأزياء والأكسسوارات من وحي عالم هذه الدمى.

يُعرض الفيلم حالياً في السعودية والإمارات والبحرين التي سبق أن منعت عرض أفلام تتخللها مشاهد تشير إلى مجتمع الميم-عين، بينما منع الفيلم في الكويت.

وكانت مجموعة شابات إماراتيّات متحمّسات للغاية لمشاهدة الفيلم. وقالت الأمّ السعودية منيرة إن «بناتها اللواتي وصفتهنّ بأنهنّ «ثلاث باربيات» وقد ارتدينَ فساتين زهريّة، يرغبنَ في مشاهدة الفيلم». في بلادها التي تشهد منذ تولي الأمير محمد بن سلمان عام 2017 ولاية العهد، انفتاحاً اجتماعياً شمل إعادة فتح دور السينما بعد إغلاق استمرّ عقوداً، يتمّ الترويج للفيلم بكثافة.

في دبي أيضاً، انتشرت عدوى باربي في كلّ مكان، وصولاً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل صور أهمّ معالم الإمارة إلى ما يشبه عالم باربي. لكن كل هذه الطفرة لم تمنع الانتقادات. ففي دبي، قالت السعودية حنان العمودي التي لا ترغب في مشاهدة الفيلم: «نؤيّد الحريّة ولكن الانفتاح في المنطقة يجب أن يحصل بعقلانية».

رغم أن الكثير من نقّاد الفنّ والسينما أعجبهم الفيلم، إلا أن بعضهم أعربوا عن خيبة أملهم. ورأت الصحافية الكويتية شيخة البهاويد التي منع الفيلم في بلادها وشاهدته عبر مواقع إلكترونية غير مرخّصة، أنّ «باربي من أكثر الأفلام فشلاً»، مشيرةً إلى أنه «يطرح نسويةً بيضاء واستعمارية وسطحية».

في البحرين، اعتبر الداعية الإسلامي حسن الحسيني على حسابه على «إنستغرام»، أن «الفيلم يدعو إلى الثورة ضد فكرة الزواج والأمومة». وانتقد مشاركة ممثلة متحوّلة جنسياً في الفيلم، داعياً المسؤولين في البحرين إلى وقف عرضه. 


MISS 3