كيف يُمضي الرياضيّون أوقاتهم ؟

12 : 53


مدرّب منتخب الجيش والأهلي صيدا لكرة القدم مالك حسّون:

أمارسُ الرياضة مع إبني على سطح المنزل



وباء "كورونا" الذي يُصيب العالم حالياً ألزمَني مثل غيري من اللبنانيين البقاء لفترات متقطعة في الحجر المنزليّ مع عائلتي المؤلفة من زوجتي إكرام وولديّ كاتاليا وروي، لكن أحيانا أقصد منطقة زغدرايا في شرق صيدا حيث نتناول الغداء في الهواء الطلق ونمضي ساعات جميلة في ربوع الطبيعة الخضراء النظيفة، وأمارس في الوقت عينه هواية صيد الطيور.


وكما تعرفون أنا أيضاً مدرّب منتخب الجيش اللبناني لكرة القدم وفريق الأهلي صيدا وجامعة فينيسا، كذلك أنا مشرفٌ فنّي لفريق الإرشاد شحيم، لذا أتواصل بشكل دائم مع معظم اللاعبين والاداريين واطمئنّ على أحوالهم وأوضاعهم. كما أخصّصُ حصّة تدريبية بمعدل ساعة تقريباً يومياً مع إبني على سطح منزلي في حارة حريك، ناهيك عن أنني أتولى مع زوجتي متابعة دراسة ولدَينا عبر "أونلاين".


وخلال ساعات النهار أستعرض أيضاً آخر المستجدّات الرياضية مع عدد من المدرّبين العرب من تونس ومصر والمغرب والجزائر وغيرهم عبر تطبيق "غروب" خاص بيننا على "الواتساب". وفي المساء، أشاهد مع عائلتي بعض الأفلام الثقافية والاجتماعية والرياضية قبل الخلود الى النوم.


آمل ان نعود قريباً الى حياتنا الطبيعية، وأن تسمح الأوضاع في العودة الى التمارين والمباريات الودّية، لا سيما أنّ موعد رفع الحظر التدريجيّ في الرابع من أيار قد اقترب.



محاسب إتحاد الكرة الطائرة ورئيس نادي التضامن الصفرا ربيع فراج:

أزرعُ الأرض وأعلّمُ طفلي الرياضة منذ الصغر



في زمن "كورونا"، لم يتغيّر الكثير بالنسبة إليّ، حيث النهوض باكراً مع صياح الديك في بلدتي الهادئة والوادعة الصفرا على ساحل فتوح كسروان. وبعد الصبحية في المنزل التي تترافق مع متابعة الأخبار سريعاً وتفقّد مواقع التواصل الإجتماعي، أقوم بجولة على أهلي وأقاربي مع اتخاذ كافة تدابير الوقاية والحماية المشدّدة بالطبع، وبعدها أتوجّه الى مؤسّستنا التجارية "فرّاج ماركت" حيث ما زلتُ أتابع عملي فيها كالمعتاد ولو بوتيرة أخفّ في هذه الظروف الصعبة.


وبعد تناول الغداء ظهراً مع زوجتي لارا وطفلي يوسف (سنتان ونصف)، وهو الأمر الذي لم يكن يتسنّى لي القيام به في الأيام الطبيعية نظراً لضغط العمل واضطراري للبقاء في "السوبرماركت" لتلبية طلبات التجّار والزبائن، أخصّصُ وقتاً لزراعة الأرض في حقلي المُحيط بالبيت، وبعدها يحين موعد تمضية بعض الأوقات الجميلة والمسلية مع إبني حيث أحاول تعليمه الرياضة في هذا العمر لأنني أؤمن بمقولة: "العقل السليم في الجسم السليم". كذلك أغتنم الفرصة لجمع وتنظيم أرشيف مجلة "المواكب" ونادي التضامن.


وفي المساء، أستقبل أحياناً بعض الأصدقاء المقرّبين حيث نجلس عن بُعد ونحافظ على المسافة الآمنة بيننا ونتبادل الأحاديث والنقاشات والأفكار ونتابع آخر تطورات الفيروس معاً عبر نشرات الأخبار المسائية. كما نستفيد من الوقت لاستكمال البحث التاريخي الذي باشرنا به عن منطقتنا وبلدتنا، إضافة الى مواكبة ما يُنشر في وسائل الإعلام حول انتخابات إتحاد الكرة الطائرة المقرّرة في خريف هذا العام.


وأخيراً يبقى الهمّ والخوف الكبيران على لبنان وشعبه وعملته الوطنية التي تنهار بشكل سريع... حمى الله بلدنا.








MISS 3