المعارك تتجدّد في الخرطوم وهجوم على "قوات الدعم" في المطار

البرهان في بورتسودان في أول جولة خارجية

02 : 00

البرهان في مطار بورتسودان (وكالة السودان للأنباء)

في خروج نادر له من العاصمة منذ بدء الحرب، وصل قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أمس، إلى مدينة بورتسودان المطلّة على البحر الأحمر في شرق البلاد وذلك استعداداً للقيام بأول جولة خارجية له منذ اندلاع المعارك بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر. وأشار «مجلس السيادة السوداني»، الذي يترأسه البرهان في بيان، إلى أنّ «نائب رئيس المجلس مالك عقار «كان في استقباله في مطار بورتسودان»، المدينة التي تقع بمنأى من أعمال العنف والقتال، الذي يتركز في العاصمة وضواحيها وإقليم دارفور في غرب البلاد.

وكان الجيش السوداني قد ذكر في وقت سابق أنّ قائده يواصل «جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل وخارج منطقة العاصمة المركزية».

أمّا ميدانيّاً، وفيما تتعالى الدعوات الدولية لوقف الصراع الدامي، تجدّدت الإشتباكات بين الجيش السوداني وقوّات الدعم في العاصمة أمس، وشنّ الجيش هجوماً على مواقع الدعم في مطار الخرطوم الدولي وتخومه.

كما أشار إلى اندلاع اشتباكات في محيط سلاح المدرعات في الخرطوم وسلاح المهندسين في أم درمان، مصحوبة بقصف مكثف في عدة اتجاهات سواء في الخرطوم وأم درمان وبحري.

وكانت قوات الدعم شنت أمس السبت هجوماً جديداً على معسكر المدرعات جنوب العاصمة، هو السابع من نوعه خلال الأيام الماضية، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صده.

فيما نفذ الجيش قصفاً جويّاً ومدفعيّاً مكثّفاً على أجزاء واسعة في مدن العاصمة الثلاث استهدف تمركزات الدعم السريع. وطال القصف الذي وصف بالأعنف من قبل شهود عيان، نواحي المدينة الرياضية وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم جنوب الخرطوم. إلى ذلك، اندلع حريق ضخم في مستودع للوقود في مطار الخرطوم الدولي، مجاور لمخزن أسلحة للدعم السريع. واتهم مستشار قائد قوات الدعم إبراهيم مخير، الجيش بقصف مخزن لأنابيب الغاز في المطار، قائلاً إن «القصف العشوائي» أصاب المخزن، ما أدى إلى اشتعال الحريق الضخم».

يُشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في 15 نيسان الماضي، هيمنت «قوّات الدعم السريع» على الأرض في العديد من مناطق الخرطوم، في حين حافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد.


MISS 3