شهدت ولاية القضارف في جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم قصفاً جوياً بمسيّرات تابعة لـ»قوات الدعم السريع» أمس، للمرّة الأولى منذ اندلاع الحرب في البلاد بينها وبين قوات الجيش السوداني منذ قرابة العام.
وأفاد مسؤول أمني في القضارف وكالة «فرانس برس» أن مسيّرة قصفت مقرّات تابعة للجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية، لكنّها لم تحدث أضراراً»، مشيراً إلى أن «مسيّرة أخرى قصفت المنطقة الواقعة أمام مقرّ الجهاز القضائي المجاور لمبنى جهاز الأمن».
وأشار شهود عيان في الولاية إلى قيام مسيّرة ثالثة بقصف مقرّ الجيش في القضارف، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر، فضلاً عن «أصوات كثيفة للمضادات الأرضية». كما أكد مسؤول عسكري تعرّض مقرّ الفرقة الثانية للجيش السوداني في منطقة «الفاو» بولاية القضارف للقصف.
وفي الغضون، أكد مسؤول عسكري أن قوات الجيش «أحرزت تقدّماً في اتجاه غرب مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وأصبحت على بُعد حوالى 10 كيلومترات منها». كما تدور مواجهات عنيفة في الاتجاهين الشرقي والجنوبي لود مدني، التي أعلنت «قوات الدعم السريع» سيطرتها عليها نهاية العام الماضي.
أمّا في إقليم دارفور في غرب البلاد، فقد أفاد شهود عيان بتوجيه الطيران الحربي ضربات في مدن نيالا، عاصمة جنوب دارفور، والضعين، عاصمة شرق دارفور، والفاشر، عاصمة شمال دارفور، ليل الإثنين - الثلثاء.
توازياً، ذكرت الأمم المتحدة أن آلاف الأشخاص اليائسين يفرّون يوميّاً من السودان بعد مرور عام على اندلاع النزاع «كما لو أن حال الطوارئ بدأت بالأمس».
