أظهرت دراسة حديثة أنّ موجات الحرّ البحرية تؤثر بصورة ضئيلة في وفرة الأسماك ولا تتسبّب إلا في تغييرات محدودة بتكوين أعدادها في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وتولّى الباحثون تحليل أكثر من 82 ألف حصيلة صيد أسماك بواسطة شباك الجرّ القاعية، جُمعَت في إطار الحملات العلمية بشمال المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ. ثم قارنوا الكميات المصطادة التي تشمل 1769 نوعاً من أسماك القاع تمّ صيدها بين عامَي 1993 و2019، مع 248 موجة حرّ سُجّلت خلال الفترة نفسها في المياه العميقة.
ولم يجد الباحثون علاقة ذات دلالة إحصائية بين الكثافة التراكمية لموجات الحرارة البحرية وتطوّر الكتلة الحيوية لأسماك القاع. كما لم يلاحظوا انخفاضاً سريعاً في أسماك المياه الباردة أو وفرة في أسماك المياه الدافئة بعد موجات الحرّ هذه.