احتار فريق العمل في حوض سباحة في كارولاينا الشمالية بعدما أصبحت أنثى سمك الراي اللاسع حاملاً رغم عدم وجود ذكر في حوضها. يطرح العلماء بعض النظريات عن كيفية حصول ذلك، وتتعلق واحدة منها بذكور سمك القرش.
في البداية، شعر العلماء في مختبر «أكواريوم أند شارك لاب باي تيم إيكو» في «هندرسونفيل» بالقلق من احتمال إصابة أنثى سمك الراي اللاسع بالسرطان حين بدأت تتورم. لكن كتبت المديرة التنفيذية للمختبر، أبريل سميث، في منشور لاحق أن فحصاً بالموجات فوق الصوتية كشف أن سبب تضخمها يتعلق بالحَمْل.
تقول سميث إن تفسيراً محتملاً يرتبط بعملية التوالد العذري، حيث تستطيع الأنثى أن تنتج جنيناً بطريقة غير جنسية، أي من دون أن يُخصّب الحيوان المنوي البويضة.
هي تعتبر هذه الطريقة آلية صمود تسمح بالحفاظ على هذه الفصيلة وغالباً ما تحصل رغم غياب الذكور، بما يشبه ما يحدث في حديقة الحيوانات، أو أحواض السباحة، أو حتى في منطقة معزولة من أعماق البحار.
لكن طوّر العلماء نظرية أخرى حين لاحظوا علامات عضّ على أنثى سمك الراي اللاسع. يبدو أن تلك الأنثى كانت تتقاسم حوض السباحة مع ذكرَين من فصيلة قرش الخيزران الأبيض.
توضح سميث: «أدركنا حقيقة ما يحصل حينها لأننا نعرف أن سمك القرش يعضّ أثناء التزاوج. رحنا نتساءل: هل تزاوج معها أحد ذكور القرش الشابة؟ كشف أحدث فحص بالموجات فوق الصوتية أن أنثى سمك الراي اللاسع كانت حاملاً بجنينَين أو ثلاثة على الأرجح. يجب أن نتأكد من نظريتنا بعد ولادة الصغار، إلا إذا عثرنا أولاً على أي أدلة بصرية حول هذه الفصيلة المختلطة».
يدخل القرش وأسماك الراي اللاسعة في خانة متقاربة، لذا يمكن اعتبار تزاوجهما ممكناً من الناحية النظرية. من المنتظر أن تَلِد الأنثى صغارها في أي يوم، وتؤكد سميث أنها ستنشر آخر المستجدات عن هذه الحالة على موقعها الإلكتروني وصفحتها على «فيسبوك».
