ألو، بونجورك ليلو.
بونجورين.
قالوا وكلنا منقول إنك بنت عائلة فنيّة لبنانية أصيلة. الكبيرين عبدو وعلياء نمري لِ ورثوكي حب الفن من طفولتك، ورطوكي فيه؟
اهلي أكيد ما ورطوني بالفن. هلأ بيّي كان حابب كمّل مسيرتو بالفن لِ توقفت رغم عنو بسبب الظروف، بس أمي كان بدّا اتجوّز وجبلا شي 12 ولد، تفرح فيهن. لِ ورثتوا عنهن هو الاسم الكبير والنضيف والسيرة الطيبة. وعَ فكرة، أهلي ما دعموني بالفن، وما بحياتن دقّوا لمخرج أو منتج وقالوله «ما تنسى بنتي بهالمسلسل». ما حدا إلو فضل عليي غير موهبتي، بس أنا كتير فخورة إني بنتن. وبتعرفي شو أحلى شي عندي وبيسوى كل الدني؟ لما أمشي عالطريق، ويقولولي الناس والجيران «لْ خلّف ما مات» و»يرحم أهلك».
الله يرحم أهلك، و عَ سيرة الجيران، قالوا دور الجارة بفيلم زياد الدويري «وست بيروت» محطة بارزة بمسيرتك. زياد وصّلنا على الاوسكار. ليش ما عاد صار تواصل معو؟
في تواصل مع زياد من وقت لوقت، بس من ناحية الشغل، القرار ما بيرجع لإلي. ما بعرف ليش ما عاد صار تعاون بيناتنا، يمكن النصوص لِ كتبها ما شافني فيها. الانسان ما بياخد غير نصيبو، واكيد بتمنى إرجع إشتغل معو.
كمان عَ سيرة النصوص، قالوا عندك قدرة على الإبتكار والكتابة بنفَس إجتماعي كوميدي لاذع متل مسرحية «نحيفة». شو صار بالمسلسل لِ كنتي عم تكتبيه إلك وللممثلة الصغيرة تالين ابو رجيلي؟
كنت صرت بالحلقة 8، بس وقفت شوي لأنو بتحسي عم بتملّي، بتكتبي بتكتبي وبتحطي بالجارور. عندي بهالجوارير 13 مسلسل كاتبتن، بس الوضع كل مالو عم يرجع لورا بالإنتاج المحلي، وما في للاسف قبول كتير للمسلسل اللبناني المحلي. بيطمحوا أكتر للأعمال المشتركة. ع كل حال كل شي بوقتو حلو، و لما ترجع تبَورد الدني رح أرجع كمّل كتابتو أكيد.
المسلسل اللبناني ما عليه قبول، بس إنتي بتعشقي كل شي لبناني. قالوا إنك بتحكي مع لبنان وكأنو شخص واقف قدامك. شو عم بتقوليلو هالايام، وبعد بينفع الحكي؟
أكيد بينفع الحكي، وما في شي بيوصل بهالدني إلا الكلمة. لبنان أنا بشوفو صديقي وابني وخيّي وحبيبي. بحس حالي إمّو لِ بتخاف عليه وبحب كل يوم إتطمّن عنو. بقلّو للبنان بحبك لتخلص الدني، ونحنا مطوّلين بالنا متلك، والقصة بدّا شوية صبر، والحق ما بيموت لأن ما بيصح إلا الصحيح. لبنان أللي انذكر اسمو 140 مرة بالتوراة مش ممكن يروح أو حدا ياخدو.
طيب، سؤال حشري. كلنا منقول إنك مهضومة كتير، والرجال بيحبوا الست الظريفة لِ بتشيل الهمّ عن القلب. ليش ما تزوجتي؟
دايماً بقول الدنيِي نصيب، وأنا التهيت بشغلي وبرعاية أهلي لِ هنّي أهم شي بحياتي. التهيت، نسيت، ما عدت فكرت، خصوصاً إني كنت معلقة بأمي وخفت الزواج يبعّدني عنها وما يعود عندي الوقت الكافي لأهتم بأهلي، أو إنو جوزي يقلّي ما في روحة عند أهلك. رح قول شي لأول مرة، أكتر وقت إنطلبت فيه للزواج، كنت بعمر الـ40، يعني كانوا أهلي بلّشوا يكبروا وبلش يكبر خوفي عليهم. يمكن ندمت إني ما تزوجت، بس أكيد كنت رح إندم أكتر بكتير لو تزوجت وهملتن.
