جنى جبّور

مهرجان "الفيلم للرياضات الخارجية"... رياضة وسينما وطبيعة

المؤسّس حليم خرياطي: كنوز طبيعة لبنان من كاميرا الرياضيين في أفلام سينمائية

5 أيلول 2023

02 : 05

حلي خرياطي

من رياضات ركوب الأمواج وتسلق الجبال والتزلج والسباحة، خُلق مهرجان «الفيلم للرياضات الخارجية» (LEBANESE OUTDOORS FILM FESTIVAL (LOFF جامعاً الرياضة وجمال طبيعية لبنان والسينما في مكان واحد. مشاهد تخطف الأنفاس وثّقتها كاميرا الرياضيين ضمن أفلام تتنافس مع بعضها البعض في 16 و17 أيلول في KED Beirut على جائزة المهرجان في نسخته الثالثة. وليس هذا فحسب، ورش عمل وحلقات حوار تنظم على الهامش بهدف تشابك السينمائيين والرياضيين مع بعضهم البعض لصناعة أفلام أكثر احترافية وتميّزاً. عن نسخة 2023 وفعالياتها، يتحدث المؤسس والمنظم حليم خرياطي لـ»نداء الوطن».


فكرة المهرجان أولى من نوعها في لبنان، كيف انطلقت؟

في 2019، توجهت مع اثنين من رفاقي من الجنسية الألمانية، في رحلة تزلج على كل جبال لبنان، بدءاً من صنين وصولاً الى القرنة السوداء. صورنا كل مشاهد نشاطنا هذا وجمعناها في فيلم عرضناه في أوروبا وتقدم على مهرجانات عالمية مختلفة تعنى بالرياضات الخارجية. على الاثر، سألني أحد رفاقي الألمان لماذا لا اعرض هذا الفيلم ضمن مهرجان لبناني للرياضات الخارجية.

وبما أنه لا يوجد في روزنامة مهرجاناتنا اي حدث مماثل، قررت أن أجتمع مع اصدقائي الرياضيين في مطعم أو حانة معينة، لعرض أفلام رياضاتنا الخارجية... وهكذا صار. عرضنا افلاماً ممتازة لمجموعات مختلفة أتذكر منها فيلم لمجموعة من 6 شبان سبحوا من قبرص حتّى البترون. المستوى العالي للأفلام حفزنا على خلق مهرجان للرياضات الخارجية، بهدف جمع الرياضيين في مكان واحد، لمشاركة رياضاتهم المختلفة مع بعضهم البعض ومع غير الرياضيين والاضاءة على طبيعة لبنان الغنية.

ما الرابط المشترك بين الرياضة والطبيعة والسينما؟

يتميز لبنان بطبيعته الغنية التي تمكنه من احتواء كل الرياضات الخارجية من السباحة الى التزلج وتسلق الجبال وغيرها. انطلاقاً من هذا المبدأ، ارتكزت فكرتنا على خلق وسيلة للشباب اللبناني يعبر عن نفسه من خلالها من خلال السينما والافلام.

اذاً الأفلام التي تعرض في المهرجان، كلها من صناعة هواة رياضيين؟

كلا، لدينا 3 مجموعات في صناعة الأفلام؛ الاولى من قبل الرياضيين الهواة الذين يصورون المشاهد بواسطة Go pro ويهتمون لاحقاً بالـEditing على قدر معرفتهم. الثانية، يكون فيها الرياضي نفسه مخرجاً أو مصوراً أو له علاقة في هذا المجال، ما يساعده على صناعة فيلمه بحسب خبرته. أمّا الثالثة فهي أكثر احترافية، حيث يرافق الرياضي فريق متخصص من مصور ومخرج ومهندس صوت... مهمته صناعة الفيلم.

وبهدف مساعدة الرياضيين على صنع افلامهم نعمل دائماً خلال فعاليات المهرجان على جمع اشخاص من عالم السينما وآخرين رياضيين لعلّهم يعملون سوياً لانتاج الأفلام. كذلك، خارج اطار المهرجان، ننظم السنة المقبلة ورشة عمل تضم السينمائيين والرياضيين، نختار وفقها شخصاً نؤمن له التمويل اللازم لصناعة فيلمه.

ما الذي يميز النسخة الثالثة؟

نعمل على تطوير المهرجان من نسخة الى اخرى. في السنة الأولى عرضنا افلاماً فحسب، في الثانية اضفنا على الهامش ورشات عمل وحلقات حوار، أمّا في نسخة 2023 فنعرض 13 فيلماً، 7 منها لبنانية و6 أجنبية، اضافةً الى ورشات العمل وحلقات النقاش. كما يتخلل المهرجان عروض فنية تحييها مجموعة من الرياضيين الموسيقيين.

هل من موضوع معين للأفلام المشاركة؟

مواضيع الأفلام تتعلق بالرياضات الخارجية وليس اي نوع رياضة مثل كرة القدم أو كرة السلة وغيرها بل رياضات تمارس في طبيعة كل بلد ( مثل تسلق الجبال، «هايكينغ»، التزلج..).

على أي أساس يتم اختيارها؟

نحاول قدر المستطاع اختيار كل الأفلام التي تتقدم للمشاركة، مانحين الرياضيين فرصة الاضاءة على نشاطاتهم. وقبل سنة ونصف، نفتح باب التسجيل على موقعنا لمدة شهرين، ومن يتسجل يكون امامه مدة سنة ونصف لتحضير الفيلم الخاص به، أمّا من انتهى من صنع فيلمه فيمكنه بالطبع تقديمه فوراً.

مِن مَن تتألف لجنة التحكيم؟

يختار اعضاء اللجنة المؤلفة من 4 اشخاص من مجالات مختلفة وهم: يارا عكاري (صاحبة مجلة تجمع بين الفن الطبيعي والسفر)، وليد المدوّر (مدرب paragliding وsnowboarding)، المخرجة موريال ابو الروس، الكورية - الأميركية استيل شانغ التي ساعدت في خلق Snoubar Skatepark في حرش الصنوير في بيروت، الأفلام وفق 3 معايير: الرياضي، الفني والتقني.

كيف توزع الجوائز؟

5 جوائز توزع على الشكل الآتي: أفضل فيلم، أفضل فيلم لبناني، افضل انجاز رياضي، افضل قيمة فنية وجائزة الجمهور التي يصوت عليها المشاركون في المهرجان.




ملصق المهرجان




أخبرنا أكثر عن تفاصيل البرنامج في 16 و17 الجاري؟

نبدأ الفعاليات السبت 16 الجاري في تمام الساعة الخامسة بعد الظهر في KED Beirut (الكرنتينا )

مع 3 حلقات حوار؛ الأولى مع موريال أبو الروس لمساعدة الرياضيين والمخرجين على صنع الأفلام وتصوير المشاهد في الطبيعة بطريقة مميزة. الثانية، تخبرنا استيل شانغ كيف تمكنت من انجاز مشروع Snoubar Skatepark، أمّا الثالثة فيعرض دينيس توبراك (يشارك فيلمه في المهرجان)، تجربته في رياضة ركوب الأمواج. وعند الساعة الثامنة، نعرض 6 افلام قصيرة لمدّة ساعة ونصف الساعة تليها أمسية موسيقية.

بالنسبة للأحد 17 أيلول، ينطلق برنامجنا ايضاً عند الخامسة بورشة عمل مع عالم نفس- رياضي كريم رمضان، بعدها نكون مع جون سعد وحكاية تحقيق حلمه في رحلة الى الايفرست، يليه علي الأمين وفريق «ركوب الأمواج اللبناني» الذين يشاركوننا تجربتهم في اول مسابقة عالمية لهم. نكمل بعدها عرض الأفلام السبعة المتبقية عند الثامنة، من ثمّ نوزع الجوائز على أن نختم المهرجان مع عرض موسيقي.



كيف يمكن الدخول والمشاركة في الفعاليات؟

يمكن الحصول على التذاكر من خلال ihjoz.com: ليوم واحد 12 دولاراً و18 دولاراً للمشاركة في فعاليات اليومين. كما يمكن الحصول على التذاكر مباشرةً من على باب المهرجان ولكن باسعار مختلفة قليلاً.

ما أهمية هذا المهرجان بالنسبة للشباب اللبناني؟

4 منظمين خلقوا هذا المهرجان: رامي بو شديد، جاد غصن، نيكولا سعادة وأنا... كلنا نعشق الطبيعة والرياضات الخارجية. صحيح أنّ المهرجان ليس عملنا الأساسي، فلكل منّا عمله الخاص بحسب اختصاصه، الّا أننا نعطي هذا النشاط وقتاً وفيراً لضمان استمراريته في ظل غياب الدعم بكل أشكاله، حرصاً منّا على المحافظة على هذه المساحة التي يتشارك فيها الشباب أموراً ايجابية مثل الطبيعة والرياضة والفن والسينما بعيداً عن مشاكلهم اليومية.

في المقابل، نحن مصممون على القاء الضوء على طبيعة لبنان الفريدة من نوعها من خلال الأفلام وعرضها على الشاسة الكبيرة لتصل الى العالم أجمع.



فريق عمل المهرجان













MISS 3