"كورونا" في كولن قد يُعرقل عودة "البوندسليغا"

إيطاليا تسمح باستئناف التمارين والتزام إنكليزي بنهاية الموسم

12 : 41

من تمارين الفِرق الألمانية تحضيراً لاستئناف "البوندسليغا"
سمحت الحكومة الايطالية باستئناف التمارين الفردية لجميع الرياضات اعتباراً من اليوم، بما فيها الجماعية مثل كرة القدم، مع دخول البلاد مرحلة تخفيف اجراءات الاقفال التام المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.



سبق أن أعلنت السلطات أنها ستسمح باستئناف التدريبات للرياضات الفردية في الرابع من ايار الجاري، وللرياضات الجماعية في 18 منه.

الا ان مناطق عدة، بما فيها اميليا-رومانيا الشمالية التي تعتبر من المناطق الاكثر تضرراً، قدمت رأياً ايجابياً حول فتح مراكز التدريب بدءاً من اليوم وسمحت للأندية بفتح ملاعبها الخارجية للاعبين الراغبين بخوض التمارين، مع احترام معايير التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة.

وسبق أن أعلنت عدة أندية في الدوري الايطالي، بما فيها روما وبارما وبولونيا وساسوولو، رغبتها بفتح مراكزها التدريبية للاعبين الراغبين بخوض التمارين، فيما أشار ساسوولو الى أنه سيبقي غرف تبديل الملابس، صالات التدريب والمكاتب الإدارية مغلقة.

من جهته، أوضح بولونيا ان الملاعب الخارجية ستكون متاحة بدءاً من الثلثاء، فيما رأى بارما انه "بدءاً من الاسبوع المقبل" ستكون التمارين متاحة فقط "للراغبين" و"لنشاط جسدي فردي".

وتنتظر رابطة الدوري الايطالي قراراً من الحكومة بشأن السماح لها باستئناف الموسم المعلق منذ التاسع من آذار من عدمه مع تبقي 12 مرحلة على نهايته.

وكررت اندية الدوري رغبتها بإنهاء الموسم الكروي، في حال سمحت بذلك السلطات الرسمية التي يتوقع ان تتخذ قرارها في الايام القليلة المقبلة.

إنكلترا

أعادت أندية الدوري الانكليزي الممتاز تأكيد التزامها بانهاء موسم 2019-2020، بحال تقليص القيود الاجتماعية في بريطانيا نتيجة تفشي فيروس كورونا، على رغم تخوّف بعض اللاعبين.

وتواجه اندية النخبة خسائر تقدر بنحو مليار جنيه استرليني (1.25 مليار دولار أميركي) في حال لم يستكمل الموسم. ومن شأن خوض المباريات الـ92 المتبقية تقليص حجم الخسائر وبالتالي تحاشي اعادة مئات الملايين الى شركات النقل.

وناقشت الأندية كيفية انهاء الموسم الحالي، وجاء في بيان لرابطة الدوري: "تدرس الرابطة والأندية المحاولات الاولى ولن تعود الى التمارين الا بتوجيه حكومي وبمشورة طبية متخصصة بعد التشاور مع اللاعبين والمدربين".

وأشارت تقارير الى ان الرابطة ابلغت الاندية بان المباريات يجب ان تقام في عشرة ملاعب محايدة كي يستكمل الموسم.

ومن المقرر ان تراجع الحكومة البريطانية اجراءات الاغلاق في 7 أيار الجاري، ووعد رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يتعافى من اصابته بالفيروس، بتأمين "خريطة طريق" لتخفيف القيود.

ويقف ليفربول بقيادة مدربه الالماني يورغن كلوب قاب قوسين او أدنى من انتزاع اللقب للمرة الاولى منذ 30 عاماً، اضافة لمشاكل عدة يجب حلها من بينها التأهل الى دوري ابطال اوروبا ومسألة هبوط الاندية، ما قد ينتج عنه نزاعات قانونية.

ويواجه الدوري الممتاز ايضاً صعوبات لوجستية ضخمة في محاولته للعودة الى النشاط الذي توقف في 13 آذار. وأعلن مهاجم مانشستر سيتي الارجنتيني سيرجيو اغويرو ان اللاعبين خائفون من استئناف اللعب بسبب "كورونا".

وسيواجه اللاعبون الغياب لأسابيع عدة عن عائلاتهم حيث سيخضعون للحجر الصحي في الفنادق. وقال مهاجم برايتون المخضرم غلين موراي في هذا الصدد: "آمل الا نصل الى هذا السيناريو. الامر صعب المنال، ان تمضي 8 اسابيع بعيداً عن عائلتك هو مهمة كبيرة".

كما وصف موراي فكرة ارتداء اللاعبين لكمامات اثناء المباريات بأنها "مهزلة". ويشكل تأمين اجراء الفحوصات اللازمة للاعبين والجهاز الفني صداعاً للسلطات السياسية.

وبحسب بعض التقارير، يتعين على اللاعبين وافراد الجهاز الفني الخضوع للفحوصات للكشف عن فيروس كورونا مرتين او ثلاث في الاسبوع الواحد.

وقالت طبيبة نادي تشلسي السابقة البرتغالية ايفا كارنيرو: "اذا عاودت كرة القدم نشاطها، فان اجراء الفحوصات سيكون في غاية الاهمية مع ضرورة اجراء جرعات اضافية من التدريبات".

وحذرت: "يحتاج الامر الى اكتشاف حالة واحدة لكي يصبح كل شيء في مهب الريح".

كما ان ثمة تخوفاً من ان انصار الفرق لن تحترم التعليمات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي في حال استئناف منافسات الدوري، حتى ولو اقيمت المباريات وراء ابواب موصدة.

وفي هذا الاطار، أعرب رئيس بلدية ليفربول جو أندرسون عن قلقه من التجمعات التي قد تحصل خارج ملعب "أنفيلد" التابع لفريق المدينة، وقال: "حتى ولو أقيمت المباريات خلف أبواب مغلقة، سيتهافت الآلاف الى خارج ملعب أنفيلد. لن يلتزم العديد من الأشخاص بما نقوله ويبقون في منازلهم. سيذهب العديد منهم للاحتفال، ليست فكرة ناجحة".

لكن على رغم كل هذه المصاعب، فان السلطات الكروية في انكلترا مصممة على بذل قصارى جهدها لكي لا تحذو حذو بطولتي فرنسا وهولندا بانهاء الموسم مبكراً.

لكن حتى البطولة الاقوى في العالم قد تجد صعوبات جمة وبالتالي سيتعين عليها ربما ان تواجه الخسائر المادية الفادحة.


ألمانيا

بدأت الصورة تتوضح أكثر فأكثر في ما يتعلق باستئناف مباريات الدوري الالماني، ليصبح بالتالي اول بطولة اوروبية كبرى تعاود نشاطها بفضل الوضعية الاكثر ملاءمة في المانيا مقارنة مع سائر الدول الاوروبية في ما يتعلق بمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

وتلقت رابطة الدوري الالماني جرعة قوية من قبل وزير الداخلية والرياضة الالماني هورست سيهوفر، الذي اعرب عن دعمه لاستئناف الدوري الالماني خلال الشهر الجاري.

لكن سيهوفر اشار الى انه يتعيّن على الفرق واللاعبين احترام شروط عدة ولن يحصلوا على اي "استثناء"، وقال في هذا الصدد: "في حال وجود حالة كورونا واحدة في صفوف الفريق او جهازه الفني، يتوجب على النادي بأكمله والفريق المنافس له الذي واجهه في آخر مباراة ان يدخلوا في حجر صحي لفترة 14 يوماً".

وجاء كلام سيهوفر قبل ثلاثة ايام من اجتماع للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل مع رؤساء 16 ولاية المانية حيث من المرجح منح الضوء الاخضر لاستئناف الدوري المحلي في 16 او 23 ايار من دون جمهور.

وعاودت الاندية الـ18 في دوري الدرجة الاولى تدريباتها في الاسابيع الثلاثة الاخيرة لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد التباعد الاجتماعي حتى على ارضية الملعب.

لكن المخاوف لا تزال موجودة في المانيا خصوصاً بعد ان تبين وجود ثلاث حالات في صفوف نادي كولن، احد فرق دوري الدرجة الاولى الالمانية السبت الماضي.

وقد وضع الاشخاص الثلاثة (لاعبان ومعالج فيزيائي بحسب بعض التقارير) في الحجر الصحي لمدة اسبوعين. 


MISS 3