دارفور تعود إلى عصر الرسائل الخطية

02 : 00

مع توقُّف خدمة الهاتف والإنترنت، وتحت القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عادت الرسائل المكتوبة باليد لتصبح وسيلة التواصل الوحيدة في دارفور. إنما هذه الرسائل لا يحملها ساعي بريد بل ينقلها سائقو حافلات النقل المشترك، وغالباً ما تصل إلى الشخص المعني بعد أسبوع تقريباً. ويتوافد على مكتب السفر الذي يملكه سليمان مفضل في الضعين، عدد كبير من الأسر التي ترغب بمعرفة أي أخبار عن ذويها الذين لم يتمكنوا من الخروج من مدينة نيالا. ويقول مفضل: «عاد الناس لكتابة الرسائل الخطية»، وهو يمسك بالأظرف المكتوبة عليها بعناية العناوين في نيالا والتي يقوم بإرسالها مع السائقين. ويشرح أنه بمجرد أن تصل الرسالة إلى صاحبها يكتب على الفور ردّاً ويسلّمه للسائق. ويتعين على الأخير أن ينجح بالخروج من المدينة وهي رحلة صعبة تحت القصف.

MISS 3