الفرزلي من عين التّينة: تحيّة للبطريرك المارونيّ على حضانة فكرة الحوار

16 : 08

إستقبل رئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا الذي وضع رئيس المجلس في أجواء المشاريع الإنسانيّة الّتي تدعمها الأمم المتحدة في لبنان.


الفرزلي

وبحث الرّئيس برّي المستجدات السياسيّة والأوضاع العامّة لا سيّما الاستحقاق الرئاسيّ، خلال لقائه نائب رئيس المجلس النيابيّ السّابق إيلي الفرزلي الّذي قال بعد اللقاء: "طبعاً لا يُمكن أن نتجاوزَ عند زيارتنا الرئيس بري مسألة رئيسيّة يعيشُ الهاجس فيها وهو انتخاب رئيس الجمهوريّة، ولكن أيضاً يجب ألّا ننسى أنّه بالأمس القريب قام الموفد الأميركيّ الّذي زار لبنان والتقى الرّئيس نبيه برّي، وكانت التصريحات الّتي أدلى بها السيد هوكشتاين وعبّر فيها عن فرحٍ أكيد بالاستقرار الّذي يجب أن يتوفر لتأمين الاستثمار سواء في الحقول البحريّة ومدى ارتباط هذا الأمر بإظهار الحدود البرية، هذا الأمر في غاية الأهميّة كي يشكّل المدخل الذي يجب أن يكون الدّافع الرئيسيّ لأي رئيس للبنان لأنّه في نهاية الأمر، المسألة الحواريّة في البلد هي مسألةٌ رئيسيّةٌ خلافاً لكلّ ما يُقال بأن انتخاب الرّئيس مسألة تصويت. المسألة ليست مسألة تقنية لأن الانقسامات بالبلد كانت سائدةً أثناء وجود رؤساء جمهوريّات وبعد غيابهم، المدخل الطبيعي لإجراء الحوار هو مجلس النواب لأنّه بعد اتفاق الطائف تحوّل المجلس النيابيّ إلى مركز الحوار الدائم بين اللبنانيين".


أضاف: "إذا كان في هذا الظرف الذي توجد فيه خلافات جوهرية حول مسائل ذات طابع استراتيجي تبدأ بسلاح المقاومة التي شكلت المعادلة الردعية، مروراً بمسائل الحضور والوجود السوريّ، الى جانب ترسيم الحدود البحرية والبرية، مروراً بالعلاقات مع الدول العربية وبتطبيق اتّفاق الطائف وضرورة الدفاع عنه دفاعاً مستميتاً وتنفيذه بحرفيَّته، مروراً بعملية أننا لا نريد لبنان مقراً أو ممرّاً، مروراً بعمليّة لم الشمل الوطني وصناعة الوفاق الوطني".


وتابع: "يجب أن نتذكر جميعاً ونعود إلى تجربة الاستقلال عام 1943، أنّه قبل انتصار فكرة الوحدة الوطنيّة في لبنان عام 1943 كان الانقسامُ في البلد كما هو اليوم، وكانت هناك أكثريات من الطَّرفَين، لذلك، اليوم يجب أن تدفعَ الأمور باتّجاه الحوار ولا بد من التوجّه بتحيّة لصاحب الغبطة الذي من موقعه كممثل للصرح البطريركي في بكركي على حضانة فكرة الحوار والدفع به إلى الأمام، وإلى جميع السادة النواب الذين يحاولون إنقاذ البلد من براثن الفراغ واستمرار الفراغ ومسألة التآمر على فكرة وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات. لذلك، أعتقد أنّ الرّئيس برّي يعملُ جاهداً من أجل تحقيق هذا الهدف وهو على الطريق سائر وأن غداً لناظره قريب".




وفد القومي

واستقبل الرئيس بري وفداً من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم الى رئيس الحزب الوزير السابق أسعد حردان، سمير رفعت، حنّا الناشف وجورج جريج، وكان عرضٌ للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية.



وقدم الوفد للرئيس برّي كتاباً بعنوان "سناء محيدلي الأيقونة".


وعلى الاثر، قال حردان: "زيارتنا للرّئيس بري اليوم، كي نؤكد على الموقف السليم الذي أعلن عنه من خلال المبادرة في إطار الحوار في لبنان. جئنا لنقول له إنّنا مع الحوار لأنّه مبنيٌّ على المصلحة الوطنية العليا، الحوار هو الطريق لتعزيز الوحدة الوطنية والسلم الاهلي في لبنان وإنتاج الاستحقاق الدستوري في إطار وحدة الموقف والرؤية المشتركة بين اللبنانيين".


أضاف: "تكلّمنا بمسألة الوحدة الوطنية في البلد في ظلّ هذا الانقسام، باعتبار أنّ الانقسام الحاصل لا يؤدي إلى تعزيز الوحدة الوطنية ولا الى تعزيز السلم الأهلي. إنّ ما نسمعه من خطابٍ تصادميّ يُعبّر عن الانقسام وما يحصلُ ليس لعبة ديمقراطيّة، هذا البلد يجب أن يُطبّق فيه الدستور كاملاً من أول سطر فيه إلى آخر سطر بما فيه الإصلاحات السياسية كما نص عليها الدستور، من انتخابات خارج القيد الطائفي وصولاً الى مجلس شيوخ الى اللامركزية الإدارية وصولاً الى الإنماء المتوازن".


وختم: "نؤكد أننا مع الوحدة الوطنية وتعزيز الحوار وتطبيق الدستور بكامل حذافيره".

MISS 3