خلال افتتاح أقسام جديدة في مستشفى الزهراء..

الخطيب: للتّعقّل والاستجابة لدعوة الرئيس برّي للحوار

17 : 04

أقام مستشفى الزهراء - مركز طبيّ جامعيّ، برعاية نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى العلّامة الشّيخ علي الخطيب، حفل افتتاح أقسام جديدة: مركز علاج العقم وطفل الانبوب، قسم الانسجة المخبرية وقسم الجراحة النسائية والتوليد المتطور، في قاعة الرئيس نبيه بري، حضره النواب: علي خريس، علي فياض وعناية عز الدين، رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان البروفسور حسن اللقيس، السيدة رباب الصدر، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل وحشد من الشخصيات الاكاديمية والطبية والتربوية والاجتماعية والدينية والقضائية وأعضاء الجسم الطبي والإداري في المستشفى.


وألقى راعي الحفل العلامة الخطيب، كلمةً أعرب فيها عن سروره بافتتاح أقسام جديدة في مستشفى الزهراء، وقال: "هذا التطور متسارع قبل فترة ليست ببعيدة وقد وضعنا الحجر الأساس لكلية الطب، قبلها افتتحنا قسمَين باختصاصات أخرى في المستشفى، واليوم نفتتح ثلاثة أقسام مهمّة ونحقّق إنجازات مهمة، ونتوجه بها للإمام السيد موسى الصدر الذي وضع البذرة الأولى لهذه المستشفى وللجامعة الإسلامية..".


وأكد الخطيب "أن السياسة هي لإدارة ووضع إدارة لخدمة المواطنين وتطوير هذه الخدمة وليست بالتناكف السياسي وليست لإيجاد المشاكل للمواطنين ولا لإعادتهم الى حرب أهلية. لقد عشنا حرب الـ15 عاماً، وما زلنا نُعاني من تبعاتها حتى اليوم. فما الذي جناه اللبنانيون من هذا النظام الطائفيّ؟ وأنا قلت لمن التقيهم من إخواننا ومن مواطنينا ومن السياسيين سواء كانوا ممّن نتفق معهم في الرأي أو ممن نختلف معهم في الرأي أن هذا النظام الطائفي لم نجنِ منه خلال هذه السنوات كلها إلا الخراب والدمار والأزمات، في كل مشكلة من المشكلات التي تحدث في المنطقة تنعكس على لبنان وكل الذي بناه اللبنانيون يأتون ويخربونه ويهدمونه، وأبناؤنا الذين ندفع عليهم دماء قلوبنا ليتعلموا ويتخرجوا من الجامعات وحينما يأتي الوقت لا نوجد لهم فرص العمل ونوجد لهم المشاكل السياسية الداخلية وعلى الأقل إذا لم تنته إلى حرب أهلية قد تضطرهم الى الهجرة الى الخارج وكل الجهود التي بذلت وكل الاموال التي دفعت تذهب هدراً لأن أبناءنا الذي تعلموا وتخصّصوا دفعتهم الدولة إلى الهجرة، لذلك، إن النظام الطائفي هو السبب في كل هذه العلة وقد كان الامام السيد موسى الصدر سبّاقاً لمعالجة هذه المشكلة والحل النهائي الذي يُفضي إلى الاستقرار والنمو والتطور هو الخروج من النظام الطائفي".


أضاف: "اليوم المشكلة ليس مشكلة مسلم ومسيحي وليست مشكلة صلاحيات، المشكلة اليوم هي المزايدات بين السياسيين في البيئة الواحدة التي يعتبرونها بيئتهم، وهي مشكلة زعامات تخرب البلد من أجل أن تصل الى مصالح شخصية وفئوية، ومَن يدفع الثمن، هم أبناء البيئة نفسها التي يدعون أنهم يدافعون عنها. إننا ندعو السياسيين الى التعقل والى الاستجابة لدعوة الرئيس بري للحوار للخروج من هذه المشكلة كي نخطو خطوة جديدة باتجاه الإصلاح الكامل وباتجاه دولة المواطنة والخروج من الطائفية السياسية لكي لا نكرر أنفسنا وتحصل حرب جديدة كل 15 عاما".

MISS 3