شرطة تيغراي تمنع تظاهرة للمعارضة بالهراوات

21 : 45

منعت الشرطة الإثيوبية الخميس زعماء المعارضة ومناصرين لهم من التجمع في ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي الواقع في شمال إثيوبيا، بضربهم بالهراوات وتنفيذ عمليات توقيف، وفق ما أفاد صحافي محلي ومنظم للتظاهرة.


وكانت ثلاثة أحزاب من تيغراي اتّحدت ضمن "تحالف من أجل تغيير جذري"، دعت إلى التظاهر الخميس ضد "عدم كفاءة جبهة تحرير شعب تيغراي"، الحزب القوي الذي يتولى السلطة في الإقليم، و"طابعه الاستبدادي".


وأفاد صحافي محليّ لوكالة فرانس برس بأنّ العشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب "طوّقوا" مكان التجمع "بشكل كامل".


أضاف: "ضربوا المتظاهرين الّذين حاولوا الوصول إلى مكان التجمع في وسط ميكيلي بعدما أوقفوا منظّمي التظاهرة الذين كانوا قد وصلوا في وقت سابق".


وأوضح أنّ أعداداً كبيرة من عناصر الشّرطة انتشرت في المدينة "وأُغلقت كل الطرق المؤدية إلى ميكيلي (...) وفي وسط المدينة، كما وأغلقت الأعمال التجارية فيما كانت الشوارع خالية".


وقال زعيم أحد الأحزاب المعارضة، هايلي كيبيدي، إنّ 26 ناشطاً على الأقلّ أوقفوا منذ اليوم السابق.


أضاف أنّ "القوات الأمنية فرّقت المتظاهرين بالهراوات وعبر تنفيذ عمليات توقيف".


وكانت بلدية ميكيلي التابعة لجبهة تحرير شعب تيغراي رفضت السماح بتنظيم التّظاهرة، مُبرّرةً ذلك بعدم وجود عدد كافٍ من عناصر الشّرطة مع اقتراب العام الإثيوبي الجديد في 12 أيلول.


لكنَّ المنظّمين يُؤكّدون أنَّ إعلان التظاهرة مسبقاً يكفي من الناحية القانونيّة.


وقال القيادي في جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاشيو رضا، مساء الأربعاء إنّه "ليس على الحكومة أن تأذن بالتّظاهرات السلميّة أو تحظرها"، لكنَّ المُنظّمين "لا يستطيعون تحديد الزمان والمكان" لإقامتها.


وتابع: "من حقّهم تنظيم تظاهرة ونحن لم نقُل إنّ التظاهرة يجب ألا تنظم، قلنا إن الظروف لم تكن مؤاتية لتنظيمها غداً (الخميس)"، مشيراً إلى "مخاوفَ أمنيّةٍ".

MISS 3