الأبيض: المرضى خطٌّ أحمر وسنستمرّ في توفير العناية الكاملة لهم

16 : 24

أكّد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الابيض أن "المرضى وخاصة مرضى غسيل الكلى ومرضى السرطان خط أحمر بالنسبة إلى وزارة الصحة".


وأكد الاستمرارية في توفير العناية الكاملة لهم لمساعدتهم في الظرف الصعب الذي يمرون فيه تحت عبء معاناتهم المرضية"، مضيفاً أن الوزارة تصر على تقديم الخدمات لهم بكل ما يلزم بالتعاون مع المؤسسات الاستشفائيّة الحكوميّة التي تقوم بواجبها من غير تقصير وهي مشكورة على جهودها".


وكان وزير الصحة العامة قد جال على 4 مستشفيات حكومية في الشمال بهدف افتتاح أقسام جديدة وتعزيز الاقسام الموجودة بمعدات حديثة لتأمين الخدمات للشعب اللبناني والمقيمين، وذلك في إطار خطّة لتلبية حاجات المرضى خصوصاً أفراد الطبقات الاكثر هشاشة.


وقد شملت الجولة مستشفى إهدن الحكومي حيث تسلّم معدّات طبيّة مقدّمة من دولة اليابان إضافةً إلى مستشفيات طرابلس و"أورانج ناسو" وتنورين.



في مستشفى طرابلس الحكومي الجامعي، تفقّد الوزير الأبيض مركز الملك سلمان الجديد لغسيل الكلى ومركز الإغاثة والأعمال الإنسانية، منوهاً بأنّ "المركز يلبي حاجة كبيرة جدّاً خصوصاً مع حجم الصعوبات التي يُواجهها مرضى غسيل الكلى ولا سيما في بعض المستشفيات الخاصة التي تطلب فروقات مالية".


كما زار الوزير الأبيض قسم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان وقسمَي التشخيص والعلاج الشعاعي. وعبّر الأبيض عن اعتزازه بما يقدمه مستشفى طرابلس الحكومي الجامعي من خدمات لعلاج السرطان حيث بات أحد أهم المراكز العلاجية في منطقة الشمال.


وقال: "نشد على أيدي الفريق العامل في هذه المراكز وغيرها من أقسام المستشفى فهم يحاربون باللحم الحي في ظروف صعبة، ولكن الإدارة والوزارة تقومان بكل ما هو ممكن لتلبية جهود العاملين التي لا يمكن لأحد أن يكافئ جهودهم، ولكننا نحاول المساعدة قدر الإمكان".


كما وتوجه بالشكر إلى الشركاء الدوليين الواقفين إلى جانب الوزارة في هذه الظروف الصعبة. وخص بالذكر وكالة التنمية الفرنسية الـ"AFD" وكذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللتين وبدعم من الدولة الفرنسية والدولة السعودية، تقدّمان مشروعاً كبيراً في هذا المستشفى لتطوير الخدمات وتحسينها، ما سيزيد من القدرة الاستيعابية ومن قدرة المستشفى على تلبية الحاجات المتزايدة في لبنان وخصوصاً في منطقة الشمال.


وافتتح الابيض قسم العلاج الكيميائي في "اورانج ناسو".


وقال في كلمة: "إنّ الدعم المقدم من وزارة الصحة العامة لمستشفيات الشمال يعبر عن إصرارها على القيام بكامل واجباتها تجاه أهلها في لبنان بكل انتماءاتهم وأطيافهم سواء من لبنانيين أو مقيمين على أرض لبنان، وذلك رغم كل الظروف الصعبة المعروفة".


ولفت إلى أن "المستشفيات الحكومية التي وقفت بجانب أهلها في أصعب اوقات "كورونا"، لا تزال في موقعها في الصفوف المتقدمة الى جانب اهلها في الامراض الصعبة خاصة مرضى السرطان وغسيل الكلى وغيرها ولكي تقدم الخدمات الطبية على أعلى درجات الجودة وفي أقل التكاليف وفي بعض الأحيان من دون أي فروقات".


وأثنى الأبيض على "أهمية هذا التعاون القائم مع الجمعيات الأهلية كـ"Lebanon Center AID" لأن وزارة الصحة مع كل جهودها لن تستطيع تقديم كل هذه الخدمات من غير التضافر والتعاون مع أطياف المجتمع".


وقال: "على الرغم من كل الانهيارات التي تشهدها قطاعات متعددة، فإن القطاع الاستشفائي والصحي ما زال يقاوم ويؤدي واجباته. قد يكون هناك تقصير في بعض الامور نظراً لضعف الامكانات التي تحول دون القدرة على تأمين كل الاحتياجات، ولكن على الرغم من ضعف هذه الامكانات، فإن ما نفتتحه من مشاريع سيساعد النظام الصحي على الوقوف إلى جانب أهله ومن الممكن أن يكون نقطة الانطلاق لبناء لبنان الجديد الذي نستحقّه جميعاً والذي نأمل أن يأتي بغد مشرق وأفضل".   

MISS 3