الزّعني يتفقّد مصانع المتن الشماليّ ويطّلع على أوضاعها ومطالبها

18 : 13

جال وفدٌ من مجلس إدارة جمعيّة الصناعيين اللبنانيين برئاسة سليم الزعني في المتن الشماليّ للإطلاع على أوضاع القطاع الصناعيّ في هذه المنطقة الزّاخرة بالصّناعة، حيث زار عدداً من المصانع واطّلع من أصحابها على سيرِ أعمالهم والصعوبات التي يُواجهونها.


كما واستمع الزعني خلال لقاء صناعيّ موسّع إلى شكاوى صناعيّي المتن الشّمالي في ملفّات عدّة، أبرزها: التهريب عبر الحدود والإقتصاد غير الشرعي والرسوم البلدية المرتفعة، والكلفة الباهظة لكهرباء الدولة، حيث أعلنوا عن توجُّهٍ جماعيّ لدى صناعيّي المتن الشمالي بتجميد إشتراكاتهم إلى حين معالجة هذا الموضوع.


وكان قد استقبل وفد جمعيّة الصناعيين رئيس تجمّع صناعيي المتن الشماليّ شارل مولر، إضافةً إلى عددٍ من صناعيّي التجمع.


وشملت الجولة التي تأتي في إطار الزّيارات التّفقّدية التي يُنظّمها مجلس المناطق في الجمعية، مصانع: "سيوم" للفضّيّات، "سالتك" لتصنيع الأفران، "نصار تكنو غروب" لصناعة خزانات المياه، Atelier كنعان لتصنيع المفروشات وdelifraicheur لتصنيع السومو.




لقاء صناعي حاشد

وفي ختام الجولة، جرى لقاء صناعيّ حاشد في مطعم تلّة نصر - بكفيا، تخلّله نقاش بين المشاركين حول واقع الصناعة في المنطقة والتّحدّيات الّتي تُواجهها والحلول التي تعمل عليها جمعيّة الصناعيين.


وفي بداية اللقاء، رحّب مولر بالزعني والوفد المرافق، ناقلاً شكوى الصّناعيين من فواتير مؤسّسة كهرباء لبنان، "التي وصلت في بعض المصانع إلى 4 مليارات ليرة في حين أنّ التغذية لا تتخطّى الساعة أو الاثنتَيْن في اليوم"، مؤكداً أنّ الصّناعيين لن يقبلوا بشراءِ الكهرباء من الدولة بهذه الكلفة الباهظة في حين يمكنهم أن يُنتجوها بأنفسهم بكلفة أقلّ بكثير".


وكشف مولر عن توجُّه جماعيّ لدى صناعيّي المتن الشماليّ بتجميد ساعات الكهرباء والتوقّف عن الدفع إلى حين إعادة النّظر بتعرفة الكهرباء. كما وأعلن رفض الرّسوم البلديّة التي تضاعفت 60 مرّةً.


وختاماً، شكر مولر جمعيّة الصناعيين على جهودها الحثيثة لمساندة الصناعيّين، وأكّد تأييد التّجمّع المطلق للجمعية بكلّ الخطوات والقرارات التي تتخذها والتي تصب لصالح بقاء الصناعيين وصمودهم واستمراريتهم.


الزعني

ثم كانت كلمة للزعني أعرب فيها عن سعادته بلقاء صناعيّي المتن الشمالي، مؤكداً وقوف الجمعيّة الدائم في وجه أي ظلمٍ يلحقُ بالصّناعيين على مستوى لبنان، مشيراً في هذا الإطار إلى ظلمٍ كبيرٍ لحقَ بنا من فواتير الكهرباء غير العادلة، "لذا باشرنا وقبل صدور الفواتير بعقد اجتماعاتٍ مع المعنيين بدءاً بوزيرَي الطاقة والصناعة ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان ولاحقاً اللجان المختصة في مجلس النواب التي دعمت كل مطالبنا ووعدتنا بإعادة النظر بالتعرفة بحيث لا تزيد عن 30 سنتاً للكيلوواط".


وعرض الزعني ابرز انجازات الجمعية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، استحصال على قرار من مجلس الوزراء بتمديد العمل ببراءة الذّمة السابقة في الضمان 3 أشهر، واستمرار المساعي لإلغائها في عمليات التّصدير والاستيراد، الاستحصال على قرارٍ يقضي بإعفاءِ أجهزة الطاقة الشمسية من الرسوم والضرائب ودخوله حيّز التنفيذ.


وكشف الزعني أنّ الجمعيّة تعمل على تطوير التعليم والتدريب المهني، حيث اتّفقنا للغاية مع مديريّة التدريب المهنيّ على أن نأخذَ على عاتقنا تشغيل المدرسة المهنية في قب الياس في البقاع، لجهة تعيين الادارة والاساتذة ووضع برنامج التعليم والذي سيُخصّص للتّدريب في مجال الصناعات الغذائيّة"، مشيراً إلى أن الجمعيّة تسعى لتعميم هذه التجربة على مناطق عدة وفي مجالات عدّة، إلى جانب سعينا الدّائم لفتح أسواق جديدة أمام الصناعيين.


ثم عرض الزعني أبرز المطالب التي تعمل جمعية الصناعيين على تحقيقها والتي تصبّ في خدمة القطاع الصناعي، لافتاً في هذا الإطار، إلى سعي حثيثٍ لدى وزارة المالية لإلغاء الضريبة على ارباح التفرغ عن الأسهم في المؤسسات الصناعية وإجراء تسويات ضريبية، والاعفاء من الضريبة على إعادة تخمين الموجودات والمخزون، وإعفاء من دفع الضريبة على القيمة المضافة على المواد الأولية المستوردة للصناعة لدى الجمارك في المرفأ ودفعها عند بيع المنتج، وإعادة العمل بقانون إعفاء أرباح الصادرات من ضريبة الدخل وتعديله ليصبح 100% بدلاً من 50%، اقرار رسوم نوعية لحماية الصناعة المحلية من الاغراق، واعفاء المساعدات الاجتماعية الممنوحة للعمال من ضريبة الدخل ومن اشتراكات الضمان الاجتماعي.


وفي الختام، جرى حوار بين صناعيي المتن الشمالي ورئيس الجمعية وجرى الاتفاق على مؤازرة الجمعية في كل القرارات التي تتخذها بما يخدم مصلحة القطاع.    

MISS 3