لتقصير وقت المباريات في إنكلترا!

رونالدو يعود إلى جوفنتوس لاستئناف التمارين مع زملائه

12 : 39

كريستيانو رونالدو لدى وصوله إلى تورينو
تطرّقت رابطة اللاعبين المحترفين في الدوري الإنكليزي لكرة القدم أمس إلى إمكانية تقصير وقت المباريات في حال استئناف النشاط الكروي هذا الصيف، في ظل استمرار انتشار وباء كورونا.



تجري رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز حالياً محادثات مع خبراء طبيين والحكومة وممثلي الأندية واللاعبين، لإيجاد طريقة لإنهاء الموسم الذي توقف منذ التاسع من آذار الماضي، وتبقى منه تسع مراحل.

وتبقى اقامة المباريات من دون جمهور وفي عدد محدد من الملاعب من أجل تفادي مخاطر الاصابة بالفيروس، من بين الفرضيات المطروحة لاستكمال الموسم.

وقال رئيس رابطة اللاعبين المحترفين غوردون تايلور: "لا نعرف المستقبل. ما نعرفه هو الاقتراحات التي تم تقديمها وإمكانية الحصول على المزيد من التبديلات، وأن المباريات لن تقام بالضرورة لمدة 45 دقيقة في كل شوط".

ويتعيّن الحصول على مصادقة المجلس الدولي لكرة القدم الذي يشرع قوانين اللعبة، على هذا الاقتراح من اجل اعتماده في مختلف البطولات المحلية الوطنية.

وكان الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" اقترح في نهاية نيسان الماضي رفع عدد التبديلات في المباراة الواحدة من ثلاثة المعمول بها في القوانين الحالية، إلى خمسة، بالإضافة إلى حارس المرمى، من أجل تخفيف العبء البدني على اللاعبين الذين سيضطرون من دون شك، الى مواجهة جدول مزدحم بالمباريات في حال كانوا يرغبون في إنهاء الموسم هذا الصيف.

وتعقد يوم الجمعة المقبل جمعية عمومية جديدة للأطراف المعنية بالدوري الإنكليزي الممتاز، وقد أعرب تايلور عن أمله في أن يتم "بعد ذلك الانتهاء من وثيقة العودة إلى العمل وفي الأسبوع التالي، الأسبوع المقبل، وفي أقرب وقت ممكن، سيتم إبلاغ اللاعبين والمدربين".

واضاف: "ان جدوى كل هذه الاجراءات ستدرس مع كل ناد على حدة".



ايطاليا

عاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى تورينو للالتحاق بفريقه جوفنتوس حامل اللقب والمتصدر تزامناً مع معاودة التمارين الفردية، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن مسألة استئناف الدوري الإيطالي محسومة، بل هناك شكوك بإمكانية إنهاء الموسم في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا.

وأفادت الصحف المحلية بأن طائرة خاصة على متنها رونالدو وعائلته حطت في مطار تورينو، وذلك بعد أن أمضى النجم البرتغالي أسبوعين في العزل المنزلي في مسقط رأسه جزيرة ماديرا.

لكن أولئك الذين يأملون بأن الضوء الأخضر الذي منحته الحكومة من أجل استئناف التمارين الفردية سيكون بمثابة مؤشر لاستئناف الدوري، سرعان ما تلقوا صفعة من وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا، الذي قال الأحد الماضي في صفحته على "فيسبوك": "هناك الكثير من الأمور الغريبة التي يتم تداولها، لكن شيئاً لم يتغير في ما يتعلق بما قلته دائماً عن كرة القدم".



صحافيون ينتظرون وصول لاعبي جوفنتوس إلى مقرّ التدريب (أ ف ب)



وشدد على أن "عودة تمارين الفرق لن تحصل قبل 18 أيار، واستئناف الموسم أمر لم يتم التطرق اليه. اعتذر، لكن حالياً أفضّل التركيز على الرياضات والمجمعات الرياضية الأخرى (ليس ملاعب كرة القدم، بل النوادي الرياضية وأحواض السباحة...) التي يجب أن يُعاد فتحها في أقرب وقت ممكن".

واختصرت الصورة المركبة التي نشرتها صحيفة "كورييري ديللو سبورت" لوزير الرياضة حاملاً خنجراً وعلى وشك أن يغرزه في كرة، ما يعنيه الموقف الصادر عن سبادافورا الذي قام بـ"هجوم على كرة القدم" بحسب ما عنونت الصحيفة الرياضية.

على الصعيد الرسمي، أعرب القيمون على اللعبة في إيطاليا عن رغبتهم في إكمال البطولة التي توقفت في التاسع من آذار الماضي، قبل 12 مرحلة على نهايتها، وتم التأكيد على هذا الموقف من قبل أندية الدرجة الأولى العشرين في الأول من أيار.

لكن عاد التباين في المواقف الى الواجهة من خلال ما صدر عن ناديي بريشيا وتورينو الذي أكد رئيسه ومالكه أوربانو كايرو وجود "آراء متباينة"، بحسب تعليقات نقلتها صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت".

وأشار كايرو الى أن "الجميع في طور تقييم ما إذا كان الاستئناف ممكناً وهذا أمر طبيعي"، مشدداً على أهمية إجراءات الأمن الصحي الأساسية للموظفين "دون أن ننسى أن اللاعبين قد توقفوا عن التمارين واللعب ووضعوا أنفسهم في الحجر المنزلي لمدة شهرين"، ما يعني أنهم ليسوا جاهزين بدنياً لمعاودة نشاطهم الكروي.وفي الأول من أيار، أكدت أندية الدرجة الأولى انها ستلتزم بالقرارات الحكومية، في وقت حذر مسؤولو اللعبة من التبعات الاقتصادية لقطاع تصل أرقام أعماله الى 4.7 مليار يورو.

ووفقاً لموقع "كالتشيو اي فينانسا" المتخصص، فإن قرار عدم استكمال الموسم الذي قد يُتخذ اليوم من قبل رئيس الوزراء جوسيبي كونتي، بحسب ما أفادت صحيفة "لا ريبوبليكا"، يطرح تساؤلات بشأن عائدات حقوق النقل التلفزيوني المقدرة بـ400 مليون يورو، بما في ذلك مبلغ 340 مليون يورو عن الموسم الحالي، والتي كان من المفترض أن تدفع في أيار.

وإدراكاً منها بحجم المسؤولية المترتبة عن قرار استئناف الموسم من عدمه، وضعت الأندية الكرة في ملعب الحكومة لكي تتسلح بالحجج تجاه الشركات الناقلة للدوري والرعاة في حال حاول هؤلاء التنصل من الالتزامات المالية.

ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الإيطالي للعبة اجتماعاً الجمعة المقبل قد يكون حاسماً، في وقت أكد رئيسه غابرييلي غرافينا انه "لن أوقع أبداً على نهاية البطولات" لأن ذلك سيكون، بحسب قوله، بمثابة "موت الكرة الإيطالية".

ومن دون معرفة ما إذا كان الموسم سيُستأنف، بدأت الأندية إعادة فتح مراكز التمارين لكن على أن تبقى فردية التزاماً بقرار وزارة الداخلية، في الهواء الطلق مع احترام التباعد الاجتماعي وتخفيف وجود الطواقم الفنية بالحد الأدنى إن لم تكن غائبة بالكامل.

وطالب جوفنتوس بعودة لاعبيه الأجانب العشرة الى تورينو، من بينهم رونالدو الذي سيلتزم الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً قبل الالتحاق بالتمارين.

وبدأ بطل المواسم الثمانية الماضية الذي كان يتصدّر الترتيب بفارق نقطة عن لازيو قبل تعليق الموسم، بإخضاع لاعبيه للفحوص للتأكد من عدم اصابتهم بفيروس "كوفيد-19"، وكان فيديريكو برنارديسكي والكولومبي خوان كوادرادو والحارس كارلو بيسنوليو والويلزي آرون رامسي وليوناردو بونوتشي أول الواصلين الإثنين الى المركز الطبي الخاص بعملاق تورينو. وينتظر فريق المدرب ماوريتسيو ساري عودة كل من الهولندي ماتيس دي ليخت والفرنسي بليز ماتويدي الذي سافر الى بلاده بعد تعافيه من الفيروس، فيما بقي الأرجنتيني غونزالو هيغواين حتى الآن في بلاده التي سافر اليها لكي يكون الى جانب والدته المريضة.



MISS 3