حقّقت بعثة الاتّحاد الأوروبي في لبنان وجمعية الشفافية الدولية – لبنان إنجازًا كبيرًا عبر إطلاق سلسلة الحوار المنظّم. عُقِدَت الفعالية يوم الثلاثاء في 12 أيلول/سبتمبر، وشارك فيها أربعون ممثلًا عن منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية المحلّية والدولية ومجموعة من الأكاديميّين من ذوي الآراء المتنوّعة في مختلف القطاعات.
وقد اجتمع المشاركون جميعًا حول هدف مشترك، يتمثّل في إجراء إصلاحات أساسيّة تعالِج الأولويات الأكثر إلحاحًا في لبنان. وقالت مسؤولة التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أليساندرا فيازير في كلمتها الافتتاحية: "يشدّد الاتّحاد الأوروبي على التزامه بالشراكة مع المجتمع المدني في لبنان. ويشكّل هذا الحوار المنظّم برعاية الاتّحاد الأوروبي واحدًا من سلسلة حوارات تهدف إلى إيصال أصوات منظمات المجتمع المدني بطريقة استراتيجية ومنتظِمة وشفّافة".
من جهته، شدّد المدير التنفيذي لجمعية الشفافية الدولية – لبنان جوليان كورسون على الفرصة القيّمة التي يتيحها الحوار المنظّم لمنظمات المجتمع المدني في لبنان للمشاركة بفعالية والمساهمة في عملية اتّخاذ القرارات القائمة على المعلومات وفي إحداث تغيير إيجابيّ.
اشتمل الحوار على ثلاثة نقاشات معمّقة حول مائدات مستديرة، وتناول المشاركون فيها كيفية تحسين الحوكمة الرشيدة، ودعم الإصلاحات السياساتية، وبناء اقتصاد شامل للجميع وقادر على الصمود، وتعزيز المبادرات الخضراء والتعافي المستدام.
يندرج الحوار المنظّم ضمن مشروع بناء النزاهة والمساءلة الوطنية في لبنان ("بناء") المموّل من الاتحاد الأوروبي، الذي تنفّذه منظمة الشفافية الدولية ، جمعية الشفافية الدولية – لبنان والمركز اللبناني للدراسات بشكل مشترك. ويهدف هذا الحوار إلى إحراز تقدُّم جدّي نحو إجراء إصلاحات مُجدية في لبنان من خلال تحفيز العمل المشترك على مستوى المجتمع المدني. وتصبّ هذه الجهود أيضًا في التنفيذ الفعّال لنموذج الحوكمة المشترك ضمن إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار (3RF).
ندعو جميع الأشخاص المهتمّين بالمشاركة في الحوارات المنظّمة المستقبلية برعاية الاتّحاد الأوروبي أو في مشروع "بناء"، الذي يهدف إلى تمكين منظمات المجتمع المدني وتعزيز الشفافية والمطالبة بإصلاحات أفضل، إلى التواصل مع منظمة الشفافية الدولية – لبنان.
