«ساحة الكرامة» تضيق بالثوار: سننتزع الحرّية!

02 : 00

بعدما تعرّض ثوّار محافظة السويداء السلميين لإطلاق نار مباشر من قبل بعض أعضاء حزب «البعث» الأربعاء، ما دفع الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري إلى إعلان «الجهاد» على الميليشيات الإيرانية «المحتلّة والمخرّبة» وأعوانها، اجتاحت «ساحة الكرامة» أمس أضخم تظاهرة شهدتها في تاريخها، حيث أكد الثوّار أن محاولات النظام السوري ترهيبهم مَدّتهم بالمزيد من العزم والإصرار على الاطاحة بنظامٍ هجّر وأفقر أهالي جبل العرب.



وبالفعل، أطلق آلاف المحتجين الشعارات والهتافات وحملوا اللافتات تحت راية الحدود الخمسة لليوم الخامس والعشرين توالياً مطالبين بإسقاط النظام وتطبيق القرار الأممي 2254 ورحيل الجيوش الإيرانية والتركية والروسية عن بلادهم. كما تخلّل التظاهرة نشاطات وعروض فنية، في ظلّ مشاركة نسائية عارمة.



وتُليَ بيان للهيئة السياسة للعمل الوطني في السويداء بالتنسيق والتعاون مع الشيخ حكمت الهجري، شُدّد فيه على أن «الحرّية ليست منّة من رئيس النظام بشار الأسد، بل هي حق طبيعي لنا كفلته كافة الشرائع والدساتير، فسننتزعها ونعيشها».



وفي نهاية التظاهرة، استقبل شيخ عقل الطائفة أبو وائل حمود الحناوي، حاملاً غصن زيتون، مجموعة من المحتجين وصلوا إلى مضافته في سهوة البلاطة جنوب السويداء، فيما لفت الحقوقي مروان حمزة خلال حديث مع «المرصد السوري» إلى أن الثوّار «مستمرّون في التظاهر ولن نخشى أي سلطة مهما كانت قوتها الأمنية والعسكرية ومتمسّكون بمطالبنا السلمية».



وفي سياق آخر، أجرت قوات التحالف الدولي بمشاركة قوات مجلس هجين العسكري المنضوية ضمن تشكيلات قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، تدريبات عسكرية في بادية هجين هي الأولى من نوعها بين الجانبَين، إذ شملت تدريباً على المدفعية الثقيلة، حيث سمع دوي انفجارات، وسط تحليق للطيران الحربي في أجواء المنطقة.



أمّا في حلب، فقد نفّذت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفاً برياً استهدف مناطق في محيط قرى السموقة والمديونة وحربل وأطرافها، ضمن مناطق انتشار القوات الكردية وقوات النظام في الريف الشمالي، وسط تحليق لطيران استطلاع مجهول. كما استهدفت طائرة مسيّرة تركية سيارة عسكرية تابعة لوحدات حماية المرأة، تزامناً مع مرورها بالقرب من حاجز الحطابات في ريف منبج الجنوبي، ضمن منطقة نفوذ مجلس منبج العسكري، ما أدّى إلى مقتل 3 عسكريين وإصابة آخر.

MISS 3