بشارة سماحة

التجمّعات الرياضية

25 تموز 2019

10 : 48

ازدهرت في فترة التسعينات، وبعدها بقليل، ظاهرة التجمعات الرياضية للأندية والمدارس، فازدهرت معها النشاطات في مختلف المناطق التي وجدت فيها هذه التجمعات.

فكان هناك تجمّع أندية كسروان - الفتوح، تجمّع أندية المتن الشمالي، تضامن أندية جبيل، وأيضاً التجمّع الرياضي للمدارس الرهبانية "ASER"، والذي قابله التجمّع الرياضي للمدارس اللبنانية "ASEL"، أو تجمّع المدارس الأرمنية...

كل هذه التجمّعات وُجدت في فترة كانت الرياضة "بلا ضوابط"، وقبل انشاء وزارة خاصة بالشباب والرياضة "منفصلة" عن وزارة التربية في العام 2000.



بعض التجمعات الخاصة بالأندية، لم يكد يبصر النور حتى داهمته المشاكل الداخلية، فانفرط عقده قبل أن يقلع، والبعض الآخر عمل ما في قدرته وفي اتجاهات عدّة: رعاية النشاطات، ضبط الدورات، والأهمّ التنسيق لانتخابات الاتحادات، والتي كان للتجمعات فيها الكلمة الفصل...



المهمّ، أنه في فترةٍ ما، كانت الرياضة المناطقية والمدرسية في نشاط مستمرّ، خصوصاً الدورات الصيفية للأندية، والجبيلية بشكل خاص، فعمل تضامن أندية جبيل مثلاً، على "ضبط ايقاع" هذه الدورات، ومعظمها في الكرة الطائرة، لئلا تتشابك مواعيدها ببعضها البعض، خصوصاً أن دورات الاندية كانت "أعراساً" رياضية بكل ما للكلمة من معنى.

أمّا مدرسياً، وعلى رغم "التنافر" الذي أفرز تنافساً بين "أزير" و"أزيل"، فقد كانت الدورات والمسابقات تقام بغزارة، بغياب أي دعم رسمي.



للأسف، هذه التجمعات باتت اليوم أسماً من دون فاعلية وفي خبر كان، ومعها الرياضة المدرسية والدورات الصيفية ونشاطات الأندية.

كم نحن بحاجة اليوم الى مثل هذه التجمعات، أو الى إعادة تفعيلها، علّها تعيد الحرارة الى ملاعبنا، أقلّه حين تكون البطولات الرسمية في فترة استراحة.


MISS 3