دعوات فلسطينية لفتح الحدود... والعودة

10 : 56

توالت دعوات المجموعات الشبابية الفلسطينية في مخيمات لبنان للمضي قدماً نحو فتح الحدود الجنوبية والعودة الى فلسطين، دعوات تتعالى في مواقع الفضاء الافتراضي، وتعبر عن توق الفلسطيني الى العودة رغم مرور 71 عاماً على نكبة فلسطين، وتعتبر في الوقت ذاته طوق نجاة له من بؤس المخيمات.

فقد ضجت "مواقع التواصل الاجتماعي" منذ أيام، وفي خضم الأزمة التي نشأت على خلفية قرار وزارة العمل تنظيم العمالة الاجنبية في لبنان، بدعوات لوضع خطة لتنظيم "عودة جماعية" الى فلسطين عبر الطريق الدولية اللبنانية الفلسطينية، الطريق ذاتها التي نزح عبرها الاجداد والآباء قسراً.



وجاءت الدعوات التي لم تتبنّها اي جهة فلسطينية او تنظيم سياسي رداً على كلام وزير الخارجية جبران باسيل في تغريداته التي أكد فيها العمل على عودة اللاجئين وان لبنان "أرض الأنبياء والقديسين التي لن يحل مكان أهلها لاجئ أو نازح"، ورداً غير مباشر على مخطط "صفقة القرن" فرض التوطين او الدفع نحو التهجير.



وفي كلا الحالتين، لاقت الدعوات ترحيباً كبيراً حتى وصل الامر الى تحديد الاحد المقبل في 28 تموز موعداً للعودة الكبرى ودعوة "العهد القوي" الممسك بالقرار العسكري والدبلوماسي الى الطلب من الجيش اللبناني والقوى والاجهزة الامنية مؤازرة القوات الدولية لتأمين وحماية مسيرة العودة وصولاً الى نقطة الناقورة الحدودية.



ويذكر ان فلسطينيي لبنان خاضوا في 15 أيار العام 2011 تجربة حين هب اللاجئون في مسيرة حاشدة إلى "مارون الراس" الجنوبية، تحت شعار "الشعب يريد العودة" تزامناً مع مسيرات مماثلة في الجولان، الاردن، الضفة، غزة ومصر، فاندفع الشبان نحو الأسلاك الشائكة رغم وجود الألغام الأرضية، وأطلق الاسرائيليون النار عليهم فسقط "شهداء العودة" الستة وأكثر من مئة جريح في يوم دموي مشهود.


MISS 3