جنى جبّور

"مهرجان طرابلس للأفلام" في دورته العاشرة

الياس خلاط: نغرس ثقافة السينما

20 أيلول 2023

02 : 05

الياس خلاط

تفتتح غداً الدورة «العاشرة الذهبية» من «مهرجان طرابلس للأفلام» وتستمر 9 أيام متواصلة (حتى 29 أيلول) في بيت الفن- الميناء، بمشاركة نحو 70 فيلماً من مختلف أنحاء العالم. هذا النشاط الطرابلسي الفريد والوحيد في عاصمة الشمال يجذب سنوياً جمهوراً واسعاً من مختلف البلدان والمناطق مشكلاً نافذةً للمدينة التي لطالما عرفت بازدهار السينما فيها في السابق، واضعاً في صلب أولوياته وأهدافه إعادة البريق إليها وجعلها تلمع مجدداً بالثقافة والفن السابع رغم الصعوبات الإقتصادية وغياب التمويل اللازم.



حجز «مهرجان طرابلس للأفلام» مكاناً مميزاً على خارطة المهرجانات العربية، ويستمر في التطور من سنة الى اخرى، يقول مؤسس ومدير المهرجان الياس خلاط لـ»نداء الوطن»، مضيفاً: «مرت 10 سنوات على الدورة الأولى، والتطور الذي نواكبه واضح ان كان من ناحية أعداد الأفلام وتنوعها أو من خلال توسع الجمهور من نسخة الى اخرى في طرابلس».

يستقبل المهرجان غداً الخميس عند السادسة والنصف ضيوفه على السجادة الحمراء في «بيت الفن» في مركز «العزم الثقافي»، وتفتتح الفعاليات بفيلم «علم» للمخرج الفلسطيني فراس خوري. ولعلّ ما يميز نسخة 2023 هو الافلام الروائية الطويلة. ويوضح خلاط أنّ «فرق البرمجة الخاصة بالمهرجان والمتخصص كل منها بفئة معينة اي بالافلام العربية، الوثائقية، الطويلة الدولية، التحريك والقصيرة الدولية، اختارت نحو 70 فيلماً طويلاً وقصيراً، منها دولية وأخرى عربية (من مصر، تونس، سوريا، جنوب أفريقيا، كازخستان، الولايات المتحدة، فرنسا وكندا...) لتتنافس في المسابقة الرسمية وخارجها، بعدما تقدم عدد وافر منها للمشاركة عندما فُتح باب الترشيح».

تنقسم الأفلام المتنافسة إلى 5 فئات: الفيلم الروائي الطويل، الفيلم الوثائقي الطويل، الفيلم الدولي القصير، الفيلم العربي القصير وفيلم التحريك، وتتنافس ضمن 3 فئات: الأفلام الروائية الطويلة، الوثائقية والقصيرة ضمنها أفلام التحريك التي يتفرد المهرجان بتخصيص جائزة مستقلة لها في العالم العربي. أمّا لجان التحكيم، فتضم فئة «الأفلام الروائية الطويلة» كلاً من تقلا شمعون، سيمون الهبر وجنى وهبة. ولجنة الافلام القصيرة: منال عيسى، ايلي داغر وابراهيم سماحة. ويلفت خلاط الى أنّه «ينظم على هامش «المنتدى المتخصص» السنوي، الذي يتناول موضوع إشكالية الإنتاج السينمائي في لبنان وفرص التمويل المتاحة، ويضم لقاءات وحوارات مع متخصصين في صناعة السينما، أبرزها ورشة عمل مع الممثلة المصرية منى حمدي، حلقة «ماستر كلاس» مع المخرجة الفلسطينية مي مصري وجلسة حوار مع تقلا شمعون. كما نعرض في «بيت الفن» أيضاً افلاماً من خارج المنافسة الرسمية. كذلك، يتنافس ضمن «منصة دعم الأفلام القصيرة» 6 مشاريع مشتركة من لبنان ومصر والأردن، ستحصل على جوائز مختلفة. وتضم لجنة تحكيم المشاريع، 3 أعضاء هم هادي زكاك، لارا ابو سعيفان والأردني بسام الاسعد».


ودعا الجميع الى زيارة طرابس والمشاركة في هذا النشاط مجاناً، خاتماً «نحاول اعادة غرس ثقافة السينما في مدينة تصحرت من هذا الفن... ففي طرابلس لا يوجد حالياً اي صالة سينما مفتوحة. فعلياً، هذا الموضوع من صلب اولوياتنا اذ نسعى جاهدين لاعادة الحياة الى صالة واحدة اقله، لكن تقدمنا بطيء جداً بسبب الأزمة الاقتصادية على مستوى البلد ككل. في المقابل، يأخذ المهرجان على عاتقه مسؤولية نشر ثقافة الفن السابع في المدينة ان كان من ناحية الـcine club الذي ننظمه، او الندوات وورش العمل».




برنامج المهرجان

ملصق المهرجان




MISS 3