الأسد يزور الصين بحثاً عن دعم... وإسرائيل تضرب سوريا من الجولان

02 : 00

الأسد بعد وصوله إلى بكين أمس (أ ف ب)

وصل رئيس النظام السوري بشّار الأسد إلى الصين أمس، في أوّل زيارة رسمية له منذ نحو عقدين إلى بكين، في محاولة لفك العزلة الدولية المفروضة على نظامه منذ أن قتل وشرّد وهجّر ملايين السوريين، ولدعم إعادة إعمار ما ساهمت آلته الحربية في تدميره، حيث تتقاطع مصالحه مع مساعي الصين لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط. وترافق الأسد زوجته أسماء ووفد سياسي واقتصادي، وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتَي هانغجو وبكين، في حين يترقب الأسد لقاء الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي سيستضيفه ومسؤولين آخرين في حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في هانغجو غداً.

وفي هذا الصدد، اعتبرت الصين التي باتت ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد بعد روسيا وإيران منذ اندلاع الثورة السورية، أن الزيارة تُشكّل فرصة لدفع العلاقات بين دمشق وبكين إلى «مستوى جديد»، إذ أكدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أن «زيارة الأسد ستُعمّق الثقة السياسية المتبادلة والتعاون في مجالات مختلفة بين البلدين»، مشيرةً إلى أن الأسد «يولي أيضاً أهمية كبيرة لتطوير العلاقات».

وذكّرت ماو بأن سوريا كانت من أولى الدول العربية التي أقامت علاقات ديبلوماسية مع بكين، لافتةً إلى أن «الرئيس شي جينبينغ ومسؤولين صينيين آخرين سيلتقون الأسد لتبادل وجهات النظر بعمق على صعيد العلاقات الثنائية والمسائل ذات الاهتمام المشترك».

في الميدان السوري، أطلقت دبابة إسرائيلية متمركزة في هضبة الجولان النار في اتجاه الأراضي السورية. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن «دباباتنا استهدفت بنى تحتية عسكرية» أُقيمت «في عين التينة على جبل حرمون» في انتهاك لاتفاق الهدنة المُتفق عليه عام 1974، لافتاً إلى أن الضربة نُفّذت بعدما رصدت استطلاعاته الأربعاء «المنشأتَين في منطقة التأمين (منطقة الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية)».

وفيما كشف «المرصد السوري» أن نيران الدبابة الإسرائيلية أصابت مواقع مراقبة تستخدمها قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، أشارت وكالة «فرانس برس» إلى أنها رصدت إحدى الدبابات الإسرائيلية تطلق قذيفتين في اتجاه الأراضي السورية عبر خط الهدنة. ويأتي إطلاق النار في أعقاب غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة أسفرت عن مقتل عضوَين في حركة «الجهاد الإسلامي» في منطقة بيت جن في ريف دمشق الغربي على مقربة من مرتفعات الجولان.



الدخان يتصاعد من موقع سوري استهدفته إسرائيل من الجولان أمس (أ ف ب)




أمّا في السويداء، فبينما دخلت «الثورة الشعبية» شهرها الثاني استمرّت أمس التظاهرات الحاشدة المطالبة بإسقاط النظام السوري وتطبيق القرار الأممي 2254 وطرد الجيوش الإيرانية والتركية والروسية من سوريا. وإضافة إلى التظاهرة المركزية في «ساحة الكرامة» وسط مدينة السويداء التي زُيّنت أمس بالشموع لإحياء ذكرى ضحايا النظام، شهدت بلدات أخرى في المحافظة تظاهرات منها بلدة ولغا الريفية وبلدة قنوات التي هزّتها تظاهرة مسائية حاشدة أُزيلت خلالها صورة ضخمة عمرها عشرات السنين لرئيس النظام الراحل حافظ الأسد من مدخل البلدة. وقرّر الثوّار تعليق صورة لطائر حمام يرمز إلى السلام مكانها، وصورة ثانية لقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش.

إقليميّاً، حذّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال لقاء خاص مع «سكاي نيوز عربية» على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك أمس، من أن فكرة وأيديولوجية تنظيم «داعش» لا تزال موجودة في العراق وسوريا، مشدّداً على ضرورة الحذر في كلّ الأوقات. كما أكد أن الجانب العراقي ملتزم بالاتفاقية الأمنية مع إيران، متمنياً أن تلتزم طهران كذلك وأن لا تستخدم لغة العنف.


MISS 3