جايمي هاركين

كيت وميغان... صراع الدوقتَين!

12 أيار 2020

02 : 00

الأجواء ملبّدة في إنكلترا! الصراع في ذروته بين أشهر أعضاء العائلة المالكة، والملكة مستاءة من الوضع...

حبست ميغان ماركل دموعها... خلال مقابلتها العاطفية فيHarry & Meghan: An African Journey (هاري وميغان: رحلة أفريقية)، الفيلم الوثائقي الذي عرضته قناة ITV عن جولة الثنائي في جنوب أفريقيا في أيلول الماضي، كشفت دوقة ساسيكس أنها تجد صعوبة في التأقلم مع حياتها كجزءٍ من العائلة المالكة وكأم جديدة: "لقد حاولتُ بكل قوتي أن أتبنى هذا التقليد البريطاني الذي يقضي بضبط النفس وعدم الكشف عن العواطف الحقيقية، لكني أظن أن هذا السلوك يترافق مع أضرار داخلية كبرى". ثم اعترفت بأنها لا تتلقى الدعم الذي تحتاج إليه وقالت بنبرة حزينة: "لم يسألني الكثيرون إذا كنت بخير"!

تعاطف المعجبون مع ميغان وصفّق لها عدد كبير من مراقبي العائلة المالكة لأنها تكلمت بصدق. لكنّ قرارها الجريء بالكشف عن مشاكلها الحقيقية على التلفزيون لم يعجب بعض أعضاء العائلة المالكة. ووفق مصدر مطّلع، كان تصرف ميغان القشة التي قصمت ظهر البعير بنظر سلفتها الأكثر تحفظاً منها، كيت ميدلتون. يقول ذلك المصدر: "كيت لن تسامح ميغان مطلقاً لأنها ألمحت إلى أن العائلة لم تسأل عن أحوالها". لطالما كانت ميغان (38 عاماً) وكيت (37 عاماً) على خلاف بسبب تجاهلهما لبعضهما البعض واختلاف شخصيتهما، لكن يذكر ذلك المصدر أن علاقتهما المتوترة أصلاً تضررت الآن بطريقة لا يمكن إصلاحها. يقول مصدر آخر: "كيت مصدومة من صراحة ميغان وقلة احترامها. لقد انهارت أي فرصة متبقية لإقامة صداقة دائمة بينهما".

يضيف المصدر نفسه: "قد تتابعان التصرف بطريقة لطيفة أمام الكاميرات، لكنهما باردتان وبعيدتان عن بعضهما وراء الكواليس". كما أن التوتر بينهما يوسّع الشرخ بين زوجَيهما، الأمير هاري (35 عاماً) والأمير ويليام (37 عاماً)، وبقية أعضاء العائلة المالكة، فقد اضطر كل واحد منهم للانحياز إلى طرف معيّن. الملكة مستاءة جداً من هذا الوضع لأنها تعيش أسوأ كوابيسها حين تشاهد عائلتها وهي تتفكك بهذا الشكل.


توتر متصاعد

ربما تشعر كيت بالإهانة، لكن يقول أحد المصادر إن التُهَم التي أطلقتها ميغان (أنجبت طفلها الأول أرتشي في أيار الماضي) مبررة، وهي تتمنى أن تقف كيت (أم جورج (6 أعوام)، وتشارلوت (4 أعوام)، ولويس (عام واحد)) إلى جانبها علناً: "برأي ميغان، هي تتعرض للهجوم من جانب الصحافة البريطانية منذ أول يوم لها في القصر ولا أحد أفضل من كيت للدفاع عنها. لكن بغض النظر عن السبب، بقي الصمت سيد الموقف". يقول مصدر آخر إن ميغان كانت تريد أن تأخذها كيت تحت جناحها: "تقوم كيت بما يلزم وتكتفي بهذا القدر. هي لا تدعوها إلى شرب الشاي ولم تقترح عليها يوماً المشاركة في جلسة تصوير مشتركة للتأكيد على تضامنها معها. كيت قادرة على أخذ مبادرات مماثلة، لكنها ترفض القيام بها".





لكل قصة جانبان!

تختلف نظرة كيت إلى الوضع القائم. يقول أحد المصادر إنها قامت بكل ما تستطيع فعله من أجل ميغان منذ أن انضمت الممثلة السابقة إلى الصراع الملكي: "في البداية، كانت ميغان متوترة بسبب وفرة الآداب والبروتوكولات الملكية وقد تعلّمت الكثير من كيت. لكن تشعر كيت الآن بالخيانة لأن اتصالات ميغان ورسائلها تراجعت بعدما استقر وضعها". يكشف مصدر آخر أن كيت تشعر أيضاً بأنها أهدرت وقتها حين قدمت نصائحها إلى سلفتها: "لطالما طرحت قوة شخصية ميغان مشكلة كبيرة. هذا السلوك الصدامي الذي تتبناه هي وهاري غير لائق". يقال إن هذا الثنائي تجاهل نصائح المستشارين في مناسبات متعددة، حتى أنه أعلن في تشرين الأول الماضي أنه سيقاضي عدداً من الصحف البريطانية بتهمة انتهاك الخصوصية وقرصنة الهاتف: "تشعر كيت بأنها تعرّضت للاستغلال والتجاهل الآن وقد بدأت ميغان تقلل من احترام العائلة المالكة. بعيداً من سياسة القصر المتعارف عليها، لا تتقاسم المرأتان نقاطاً مشتركة كثيرة. هما مختلفتان بالكامل ولهما اهتمامات مختلفة". يضيف مصدر آخر: "كيت امرأة تقليدية، وهي تحب حياة الريف خارج لندن مع أولادها. كما أنها لا تحبذ الأضواء وتكره التكلم في العلن. أما ميغان، فتتمتع بشخصية معاكسة. هي ليست خجولة وتحب جذب الانتباه". قد تكون الأمومة رابطاً مشتركاً بينهما، لكنه ليس كافياً. تمنى البعض أن تمنحهم هذه التجربة قاسماً مشتركاً، لكن لم يحصل ذلك".

دوامة لامتناهية


الأسوأ من ذلك هو أن تباعد الدوقتَين سبّب شرخاً بين هاري وويليام. أكد هاري شخصياً على صحة الشائعات المتعلقة بتوتر العلاقة بين الطرفين في الفيلم الوثائقي على قناة ITV، فقال إن الشقيقين "يعيشان أياماً حلوة ومُرّة" وقد "سلكا طريقين مختلفين". يقول أحد المصادر إن كيت تتساءل عن تأثير ميغان السلبي في هذا المجال: "تشعر كيت بالحزن لأنها كانت مقرّبة جداً من هاري. كان يحب تمضية الوقت مع جورج ويتناول العشاء مع الثنائي، لكن لم يعد الوضع كذلك". اليوم، يشعر ويليام بالقلق على شقيقه: "يقول هاري إنه يريد مغادرة المملكة المتحدة، وهذا ما يثير قلق ويليام. إذا انتقل هاري إلى الخارج، سيصبح أكثر بعداً عن عائلته". كذلك، يشعر ويليام بالقلق على حالة هاري النفسية، ويعترف هاري بهذه المشكلة. يكشف مصدر مطّلع: "لقد أصيب بالاكتئاب والقلق بعد وفاة الأميرة ديانا، وأكثر ما يخشاه ويليام هو أن يكرر التاريخ نفسه". من الواضح أن القصر كان في وضعٍ أفضل بكثير، لكن لا يزال الأمل موجوداً وفق أحد المصادر: "إذا تواصلت ميغان مع كيت، أنا واثق بأنها ستبدي استعدادها لمناقشة مشاكلهما. أكثر ما تتمناه كيت هو أن يتقرب الأولاد من بعضهم وأن يندمج أرتشي مع العائلة. هي تتوق إلى استرجاع الهدوء أخيراً".

ليستا مختلفتَين بقدر ما نظن!

برأي مستشارة المشاهير البريطانيين أماندا ساندرز، قد تستفيد ميغان من تبني سلوك مشابه لسلفتها. في الماضي، كانت كيت بدورها دخيلة على هذا العالم واعتُبِرت من عامة الناس، وقد واجهت هجوماً لجميع الأسباب، بدءاً من انتمائها إلى الطبقة الوسطى وصولاً إلى قرارها بتقديم لحم الضأن (خيار غير شائع) خلال حفل زفافها. تقول ساندرز: "ارتكبت كيت بعض الإخفاقات وهي معتادة على الفضائح الملكية. لكنها تتعامل مع الانتقادات عبر التزام الصمت والمضي قدماً. هي تحني رأسها وتتابع مسارها. في المقابل، قد تكون جهود ميغان النبيلة للرد على التنمر المتواصل الذي تتعرض له بلا نفع. أنا أحب روحها، لكنها تستطيع أن تتعلم الكثير من كيت التي تتعامل مع جميع المسائل وراء الأبواب المغلقة. إذا أرادت ميغان أن تنضم إلى هذا العالم، يجب أن تتأقلم مع متطلباته".


MISS 3