"البوندسليغا" تستعدّ على وقع "كورونا"

الدوري الإنكليزي في 1 حزيران ولاعبو ريال مدريد عاودوا تدريباتهم

12 : 31

من تمارين فريق كولن استعداداً لعودة البوندسليغا
فتحت الحكومة البريطانية أمس الباب امام معاودة المنافسات الرياضية من دون جمهور اعتباراً من الاول من حزيران، ما يعزز من امكانية استكمال الدوري الانكليزي الممتاز الذي توقف منتصف آذار الماضي بسبب فيروس كورونا.



نشرت الحكومة التوجيهات الارشادية التي يجب اتباعها من اجل تقليص قيود الاغلاق التام، وتضمنت الخطوة الثانية من العملية "السماح بإقامة الأنشطة الثقافية والرياضية خلف أبواب موصدة، مع الحرص الشديد على تجنب مخاطر التواصل الاجتماعي".

ولن يُسمح باقامة الأحداث إلا إذا تم احراز تقدم كاف في الحد من انتشار الفيروس من الآن وحتى ذلك الحين.

ويبدو أنه سيكون على المشجعين في المملكة المتحدة الانتظار كثيراً قبل العودة لحضور المباريات، على رغم أن التوجيهات الارشادية لفتت إلى ان "لا عودة الى الرياضة امام الجماهير الا في وقت لاحق بحسب انخفاض أعداد الإصابات".

وقد تتأثر الأحداث الرياضية التي تنطوي على السفر خارج حدود البلاد، مثل المسابقات الأوروبية لكرة القدم وجولات الكريكيت وفورمولا واحد، كون الحكومة ستخضع الوافدين الى البلاد لفترة حجر صحي قسري مدتها 14 يوماً، باستثناء أولئك القادمين من بلدان "على قائمة قصيرة من الإعفاءات".

وأمس، عقدت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز اجتماعاً جديداً لبحث سبل استكمال الموسم، وسط تزايد الانقسامات حول خطة "مشروع الاستئناف".

وتسعى رابطة الأندية للعودة الى الملاعب في حزيران.



إسبانيا

عاد لاعبو نادي ريال مدريد الإسباني الى التمارين امس، بعد توقف دام نحو شهرين على خلفية تعليق منافسات الدوري المحلي بسبب كورونا، وسط إجراءات صحية صارمة.

وعاود لاعبو الدرجتين الأولى والثانية منذ الأسبوع الماضي تدريباتهم الفردية في مراكز الأندية في ظل تدابير صحية صارمة، بعدما أقرت الحكومة خطة تدريجية لرفع قيود الإقفال التام على أربع مراحل.

ووفق البروتوكول الذي وضعته "الليغا"، ستسمح بإقامة التمارين بمجموعات صغيرة مع قيود تباعد اجتماعي، حيث يسمح بتواجد ستة لاعبين كحد أقصى على الملعب ذاته، قبل أن يرفع العدد تدريجياً. وتعد العودة الى التدريبات خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المنافسات المأمولة في حزيران المقبل.

وأجرى النادي الملكي حصته التدريبية الأولى حيث ظهر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان وهو يرتدي الكمامة والقفازات، فيما عاد البلجيكي ادين هازار الى العشب الأخضر للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر بعد خضوعه لجراحة إثر إصابة في كاحله الأيمن.

وجاء في بيان للنادي: "موزّعون على مجموعتين وفي عدة ملاعب، خاض لاعبو كرة القدم في ريال مدريد تمارينهم الفردية الأولى مع ومن دون الكرة"، مرفقاً بصور للاعبين خلال التدريبات.

ولم يُصب أي لاعب في نادي العاصمة الإسبانية بفيروس "كوفيد-19"، الا انه سيفتقد لجهود الصربي لوكا يوفيتش لتعرّضه لكسر في قدمه اليمنى بعد عودته من بلاده لبدء التمارين، حيث لم يحدد ريال سبب الإصابة، في حين أشارت تقارير محلية أنه أصيب خلال تمارينه الفردية في منزله.

وكان لاعبو "الغريم" برشلونة حامل اللقب ومتصدر الترتيب قبل تعليق المنافسات في منتصف آذار الماضي، عادوا الجمعة الى التمارين، أسوة بإشبيلية، أوساسونا وفياريال.

ونصّ البروتوكول الطبي للتدريب على بنود صارمة تشمل كيفية وصول اللاعبين وهم يرتدون زي التدريب، وفي أوقات محددة لتجنب الاختلاط مع آخرين. وسيكون لزاماً عليهم وضع الكمامات وارتداء القفازات الطبية، على أن تؤخذ درجات حرارتهم قبل دخول المقر.

وكشفت رابطة الدوري الإسباني تسجيل ثماني إصابات بفيروس كورونا، من بينها خمس اصابات للاعبين من الدرجتين الأولى والثانية لم يتم الكشف عن أسمائهم.

وتعتبر إسبانيا من البلدان الأكثر تضرراً من الوباء الذي أسفر عن أكثر من 26 ألف حالة وفاة معلنة في البلاد.



هازار في أول تدريب مع ريال بعد إصابته



ألمانيا

أكدت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم ان ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا لن تؤثر على معاودة المنافسات المقررة في نهاية الأسبوع الجاري، في أعقاب وضع فريق دينامو دريسدن من الدرجة الثانية بكامله في الحجر الصحي لأسبوعين.

يأتي ذلك مع تسجيل البيانات الألمانية تزايداً في حالات الإصابة بـ"كوفيد-19"، بعد أيام من إعلان المستشارة أنغيلا ميركل تجاوز البلاد "المرحلة الأولى" من الوباء مع تخفيف المقاطعات الـ16 القيود الاجتماعية، من ضمن إجراءات شملت منح الضوء الأخضر لعودة كرة القدم من دون جمهور.

وحددت الرابطة 16 أيار الجاري موعداً لاستئناف موسم 2019-2020 في الدرجتين الأولى والثانية، لتصبح "البوندسليغا" بذلك أول بطولة كرة قدم كبرى في أوروبا تحدد موعد استئناف نشاطها المعلق منذ منتصف آذار الماضي بسبب جائحة "كوفيد-19".

ووضعت السلطات الكروية بروتوكولاً صحياً صارماً وإجراءات وقائية متعددة للعودة. لكن الأيام الماضية شهدت تسجيل حالات إصابات في صفوف بعض الأندية من الدرجتين، وصولاً الى الاعلان عن وضع كامل فريق دريسدن في الحجر لمدة 14 يوماً، ما سيحول دون مشاركته في استئناف المباريات بدءاً من السبت المقبل.

لكن رئيس الرابطة كريستيان سيفيرت أكد ان ذلك لن يؤدي الى تعديل خطط العودة حالياً، وقال في تصريحات صحافية، إنه لم يتم لحظ أي تعديل "في الوقت الحالي. بالنسبة الى الدرجة الثانية، هذا يعني عدم التمكن من خوض مباراتين من أصل 81 (متبقية هذا الموسم). سنرى كيف سنتعامل مع هذا الأمر".

وتابع: "لن نغيّر الهدف الموضوع، فقط سنقوم بتغيير الخطة. الهدف يبقى إنهاء الموسم"، وهو ما تأمل الرابطة في انجازه بحلول 30 حزيران المقبل.

واعتبر ان تسجيل إصابات في صفوف الأندية كان متوقعاً و"ليس سبباً للتساؤل حول مصير الموسم بأكمله"، بيد انه لم يستبعد بالمطلق احتمال أن يؤدي تزايد الحالات بشكل متواصل، الى التأثير سلباً على خطط إنهاء الموسم، خصوصاً في حال تسجيل إصابات عدة في صفوف اللاعبين.

وقال في هذا الصدد: "قد نصل الى درجة لا يمكن فيها ان نستمر. يتوقف الأمر على الفترة الزمنية المتبقية من اجل إنهاء الموسم".

وأتت تصريحات سيفيرت قبل ساعات من كشف معهد روبرت كوخ للصحة العامة، ان معدل العدوى بالفيروس ارتفع إلى 1.1، بعدما كان عند 0.65 حتى الأربعاء الماضي.

وحذّر المعهد مراراً من أن السيطرة على تفشي الوباء وإبطائه يستدعي إبقاء المعدّل دون 1. ورأى انه لا يزال من المبكر وضع استنتاجات لكن سيتعيّن مراقبة عدد الإصابات الجديدة "عن كثب في الأيام المقبلة". 


MISS 3