"لا يحقّ لأي بلدٍ فرض إرادته على المُكوّنات السياسيّة اللبنانيّة"..

"لا تخوُّف من الأمن في بيروت".. ويربيرغ ينفي أي خلاف بين أطراف اللجنة الخماسيّة

21 : 10

أكد المتحدث الإقليميّ باسم الخارجيّة الأميركيّة، سامويل ويربيرغ، أنّ "اجتماع اللجنة الخماسيّة كان من أهم الاجتماعات المرتبطة بشؤون الشّرق الأوسط، ولا أريد أن أدخلَ في تفاصيله، لكنّها كانت فرصة مهمّة كي نجتمع مع حلفاء وشركاء أميركا لمُناقشة أهميّة العمليّة السياسيّة في لبنان وأهمية تشكيل حكومة"، جازماً بأنّه "لا خلاف بين الأطراف المجتمعة، لأنّنا نتّفق على ضرورة المضي بالاصلاحات الاقتصاديّة المطلوبة".


وعن تحديد الولايات المتّحدة مدّة زمنيّة معيّنة للانتخابات الرئاسية في لبنان، نفى ويربيرغ خلال مقابلة صحافيّة، ما يتم تداوله، معتبراً أنّ "ذلك محاولة للتّشويش على الموقف الأميركيّ الرّامي إلى اختيار لبنان رئيسه وتشكيل حكومة في الوقت المناسب للبنانيّين".


أضاف: "نحن نحثّ كل الأطراف اللبنانية على الاسراع بإنجاز هذا الاستحقاق لكن لا صحّة لكل هذه الأكاذيب".


وفي ما يخصّ دعوة رئيس مجلس النّوّاب نبيه بري للحوار، لفت المتحدث الاقليميّ إلى استعداد أميركا لتقديم أي مساعدةٍ تقنيّة أو فنيّة لازمة، قائلاً: "لا يحقّ لأي بلدٍ كان أن يفرضَ إرادته على المكوّنات السياسيّة اللبنانيّة كافة، وسنبقى على تواصُلٍ مع كلّ الأطراف، في إشارةٍ إلى لقاء سفيرتنا في بيروت دوروثي شيا ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونقاشهما في هذه المواضيع".


واستنكر ويربيرغ استهداف السفارة الأميركيّة في بيروت، قائلاً: "ندين بشدة عمليّة إطلاق النار، وشيا أبلغت ميقاتي عن ثقتنا بالجهات الأمنيّة اللبنانيّة من حيث متابعة مُلابسات هذا الفعل، ونحن بانتظارِ نتيجة التحقيق، ولا تخوُّف من الأمن في بيروت ونتخذ كلّ الاجراءات اللازمة لحماية أنفسنا، ونتواصل عن كثب مع الجهات الامنيّة منعاً لتكرار مثل هذه الحادثة".


وشكر المتحدّث الإقليميّ لبنان دولةً وشعباً على استضافة اللّاجئين السوريّين لسنوات طويلة، مشدداً على "وجوب تقديم الولايات المتّحدة والأمم المتحدة والدول الأخرى كافة، الدعم الماليّ للدولة اللبنانيّة، بسبب تحمُّلها هذه الأعباء لفترة طويلةٍ".


وأردف قائلاً: "يجب البحث عن حلّ لأزمة النزوح السوري، والولايات المتحدة لا تعتبر أنّ الظّروف اليوم مؤاتية لعودتهم إلى بلادهم لكنّها لا تقبل بالأوضاع الراهنة في لبنان".


وعن دعم أميركا للاحتجاجات في منطقة السويداء، نفى ويربيرغ ذلك، قائلاً: "بعد 12 سنة من هذه الأحداث المتكرّرة في سوريا، بات من الواضح أن النظام السوري هو المسؤول عن كل الصراعات والاضطرابات التي يعاني منها الشعب السوري وهو الشاهد الأكبر على إهمال الدولة لمتطلباته".

MISS 3