إفتتاح "مهرجان السينما الأوروبية الـ28 في لبنان" في متحف سرسق

14 : 06

إفتتحت سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال "مهرجان السينما الأوروبية الـ28 في لبنان" في متحف سرسق، في حضور عدد من سفراء الاتحاد وشخصيات ديبلوماسية وفنانين واعلاميين ومدعويين.



استهل المهرجان بكلمة لمديرة جمعية "سينما ميتروبوليس" هانيا مروة، اعربت فيها عن سعادتها "للمشاركة في افتتاح هذا المهرجان الذي تنظمه بعثة الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع جمعية ميتروبوليس"، وقالت: "نحتفل الليلة بالسينما الإسبانية مع فيلم رامونا من إخراج اندريا باغني"، واوضحت أن "سينما ميتروبوليس اغلقت أبوابها عام 2020 ونحن الان في صدد بناء سينما جديدة في منطقة مار مخايل ونتمنى استقبالكم فيها السنة المقبلة"، واعلنت ان "هذا المهرجان يقدم دعمه للسينما اللبنانية التي عانت كثيرا من الأزمات التي مر بها البلد.



بدورها، قالت دو وال: "يسعدني أن أقف هنا اليوم لافتتاح أول مهرجان سينما أوروبية بصفتي سفيرة للاتحاد الأوروبي في لبنان. وقد أكون حديثة العهد في المشهد لكن المهرجان ليس كذلك. فالليلة نفتتح الدورة الـ28 لمهرجان بات محطة بارزة في الأجندة لبنان الثقافية"، ولفتت الى ان "مهرجان السينما الأوروبية الأول في لبنان اقيم قبل ثلاثين عاماً، أي في عام 1993. ثلاثة عقود من مهرجانات السينما الأوروبية، يا له من أمر، إنه دليل على الروابط الثقافية القوية بيننا".




اضافت: "زرت لبنان لأول مرة منذ حوالى عشر سنوات وسرعان ما شعرت كالعديد من الأوروبيين بوجود صلة مميّزة ببلدكم. قد تكون مزيج اللغات التي نسمعها في الشوارع. قد تكون التنوع الثقافي الذي يذكرنا بأوروبا. قد تكون تنوع المناظر الطبيعية في لبنان، أو ربما الشذا والنكهات المألوفة التي نصادفها في معظم بلدان البحر الأبيض المتوسط. ولكن من دون أي شك، هي أيضاً وربما هذا الأهم حقيقة أنَّكَ في لبنان تشعر بالحرية، حرية التعبير عن رأيك، حرية أن تكون نفسك. هذه ماهيّة مهرجان السينما الأوروبية. على مر السنين، تطوّر المهرجان ليصبح منصة لتعزيز الإبداع والدفاع عن حرية التعبير. لقد أصبح مكاناً للقاء وتبادل الآراء في شأن القضايا التي تهم اللبنانيين والأوروبيين على السواء. ينعكس هذا في الاختيار الواسع للأفلام التي تقترحها دولنا الأعضاء كل عام. ويتضمن برنامج هذه الدورة 27 فيلماً روائيا حديثاً من أوروبا، بما في ذلك الفيلم الفائز بأكثر جوائز سيزار الفرنسية في عام 2023. وهناك شيء للجميع: الأفلام الكلاسيكية المستعادة لمن يحنّون إلى الماضي بينكم، وأفلام الرسوم المتحركة للأطفال، وعرض سينمائي مع موسيقى حيّة لمحبّي الموسيقى، وأكثر من ذلك بكثير".



وتابعت: "على غرار أوروبا، يتمتّع لبنان بتراث ثقافي غني ومتنوع يأخذ أشكالاً عدة والسينما واحدة منها فقط. وفي السنوات الأخيرة، ورغم التحديات الناجمة عن الأزمة، وصلت العديد من الأفلام اللبنانية إلى المهرجانات الدولية. وهذا الأمر مدعاة فخر. ولتكريم السينما اللبنانية، يُختتم مهرجان السينما الأوروبية في 4 تشرين الأول مع العرض الأول لفيلم بركة العروس للمخرج اللبناني باسم بريش. وسنواصل تقليد عرض الأفلام القصيرة لمخرجين لبنانيين ناشئين شباب وسنقدم الجوائز للأفضل من بينهم".



وشكرت دو وال "جميع شركائنا على مساهمتهم في هذه الدورة الثامنة والعشرين: جمعية متروبوليس على وضع برنامج غني ومتنوع في بيروت والهرمل وصيدا وطرابلس وجونيه وجبيل وزحلة، ودولنا الأعضاء على مساهمتها القيّمة من خلال الأفلام والجوائز وورش العمل، ومتحف سرسق على استضافتنا في هذا الجو الساحر الليلة. لم يكن للمهرجان أن يستمر في النجاح على مر السنين دون دعم الآلاف من عشاق السينما الذين حضروا عروض الأفلام منذ عام 1993. شكراً على مشاركتكم في هذه المغامرة معنا".





وتحدث سفير اسبانيا خيسوس سانتوس اغوادو عن الفيلم "رامونا" الذي مثل اسبانيا وهو من إخراج اندريا باغني ولعب دور البطولة فيه كل من لورد هرنانديز، برونو لاسترا فرانسيسكو كاريل والحائز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان روما 2022 وجائزة من مهرجان يرازيليا. وقال: "هذا الفيلم يتحدث عن "مادونا" التي انتقلت للعيش مع صديقها في مدريد بحثا عن بداية جديدة وعاشت قبلا خارج اسبانيا، وهي تسعى للنجاح في حياتها كممثلة وبالرغم من الصعوبات التي تواجهها وتواجه الخوف من مشاعرها ومن اتخاذ القرارات التي ستغير حياتها الى الأبد كل هذا يحصل في مدينة مدريد الساحرة ذات الحياة الليلية الصاخبة والنهارات التي تضج بالحياة".



هذا ووزعت سفارة الاتحاد الأوروبي بيانا عن المهرجان، اعلنت فيه انه "يمتد من 25 أيلول إلى 4 تشرين الأول منه، يتضمن في دورته الثامنة والعشرين مجموعة منوعة من العروض والفعاليات: 27 فيلماً روائياً حديثاً من أوروبا، مما يسمح للجمهور بمشاهدة أفلام حازت على جوائز في أهم المهرجانات العالمية، فضلاً عن أول أو ثاني إنتاج لمخرجين صاعدين؛ عرض سينمائي ترافقه موسيقى حيةciné-concert، الفيلم الكلاسيكي "Cría Cuervos" في لفتة تكريم للمخرج الاسباني كارلوس ساورا، الفيلم اللبناني "بركة العروس" للمخرج باسم بريش في ختام المهرجان، 12 فيلماً قصيراً لمخرجين لبنانيين واعدين تتنافس للفوز بجوائز تقدّمها الدول الأعضاء، "تعبير" - ورشة تعبير عبر الأفلام. كما سيتم عرض فيلمين تحريك يتوجّهان إلى الجمهور اليافع. ولهذه الغاية، ستوجّه دعوة لأطفال وشباب من الفئات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر حرماناً للاستمتاع بهذه العروض. في العام 1928، حَوَّلَ جان رينوار قصة "بائعة الكبريت" للكاتب هانز كريستيان أندرسن الى فيلم صامت. وبالتعاون مع جمعية "متروبوليس سينما" و"إرتجال"، سيقدّم المهرجان عرض موسيقي سينمائي فريد من نوعه ترافقه موسيقى مجموعة Frequent Defect".



اضاف البيان: "يُخَصِّص المهرجان ثلاث جوائز للأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة، تتيح للفائزين فرصة حضور مهرجان سينمائي دولي رائد في أوروبا في عام 2024 بدعم من معهد غوته – لبنان والمعهد الفرنسي وسفارة بولندا في لبنان. وفي ورشة التعبير عبر الأفلام التي تديرها المخرجة كورين شاوي والأستاذة الجامعية يارا نشواتي، سيقوم ستة مشاركين من عمر الأربعين وما فوق بإنتاج مذكرات فيديو قصيرة ومساعدتهم على بلورة أسلوبهم السينمائي الخاص بهم. أما عن ملصق مهرجان هذه الدورة، فهو من تصميم الفنّانة اللّبنانية زينة عيد، وقد اختير عقب مسابقة أُطلِقَت عبر الإنترنت، وأرادت الفنّانة عبره تجسيد الشعور بالرهبة والإعجاب الذي نواجهه أمام شاشة السينما.



ومسك الختام مساء الأربعاء 4 تشرين الأول مع حفل توزيع جوائز مسابقة الأفلام القصيرة، يتبعه العرض الأول في لبنان لفيلم "بركة العروس" بحضور المخرج باسم بريش وفريق عمل الفيلم. وتُقام عروض الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان السينما الأوروبية في بيروت في: غالاكسي غراند سينما، ومسرح كركلاّ، ومركز بيروت للفنّ، وحديقة السفارة الإيطالية. ويستمرّ المهرجان في سعيه إلى الترويج للثقافة الأوروبية وعرضها على أكبر عدد ممكن من الجماهير من خلال تنظيم محطات في مناطق لبنانية مختلفة خلال شهر تشرين الأول مثل الهرمل، صيدا، طرابلس، جونية، جبيل وزحلة".

MISS 3