كيف تتذكّر الأغاني التي تسمعها في أحلامك؟

02 : 00

قد نتمكّن قريباً من تسجيل النغمات التي نسمعها في أحلامنا بفضل نظام قيد التطوير.

ابتكر فريق من شركة REMspace التابعة لـ»مركز أبحاث المرحلة» في روسيا خليطاً من المعدات والبرمجيات التي تسمح بفك شيفرة ألحان يتمّ تشغيلها عبر حركات اليد لتحويلها إلى نغمة مسجلة. يتكل هذا النظام على الحلم الواعي، ما يعني أن يدرك الفرد أنه يحلم. يحاول العلماء منذ عقود إدخال المعلومات إلى الدماغ وإخراجها منه خلال الأحلام الواعية.

يخسر الحالم الواعي حركته العضلية خلال النوم، لكن يمكن تدريبه على محاولة التحرّك أثناء الحلم، وهذا ما حصل في التجربة الجديدة.

تدرّب المتطوّعون على عزف إيقاع أغنية We Will Rock You لفرقة الروك «كوين» عبر استعمال حركات اليد حين كانوا لا يزالون مستيقظين، وتمكن ثلاثة متطوعين من أصل أربعة من تكرار الإيقاع نفسه خلال الحلم الواعي. في المرحلة اللاحقة، نُقِلت تلك الإشارات والأنماط إلى برنامج متخصص لتفسير النغمات وإعادة ابتكار إيقاع الأغنية. في بعض الحالات، كانت حركات اليد أضعف من أن يتم تسجيلها، ومع ذلك حصل العلماء على ثلاثة تسجيلات ناجحة.

اقتصرت هذه التجربة على إيقاع مؤلف من نغمتَين فقط، لكن يظن الباحثون أن الناس قد يتدربون في نهاية المطاف على تشغيل أغانٍ أكثر تعقيداً، حتى أنهم قد يعزفون على الآلات أو يشاركون في أوركسترا في عالم الأحلام. لكن تبقى الأحلام الواعية أساسية لضمان نجاح هذه التجربة. رغم التقدّم الحاصل في السنوات الأخيرة، يصعب افتعال هذا النوع من الأحلام بطريقة متماسكة، وتكشف الدراسات أيضاً أن نصف الناس تقريباً لم يمرّوا في تجربة الحلم الواعي يوماً.

إلى حين تطوير هذه التكنولوجيا بدرجة كافية، يمكنك أن تتابع همهمة النغمة في تطبيق التسجيل فور استيقاظك من النوم إذا أردت تذكّر الألحان التي راودتك في الحلم، لكن تبقى نتائج الدراسة الجديدة واعدة.

في النهاية، يستنتج الباحثون: «تثبت النتائج الجديدة أن نقل النغمات من الأحلام إلى الواقع ممكن. أتمّ ثلاثة مشاركين من أصل أربعة المهمة التجريبية الموكلة إليهم ونجحوا في معظم الأوقات في نقل الأصوات الإيقاعية من الأحلام الواعية».

نُشرت نتائج البحث في مجلة «دريمينغ».


MISS 3