غالباً ما يتابع الفرد الذي خسر بصره بعد عمر الخامسة رؤية الصور في أحلامه، على غرار من يبصرون بشكلٍ طبيعي. لكن تخفّ وتيرة هذا النوع من الأحلام مع مرور الوقت.
أما من يولد وهو مكفوف أو يخسر بصره في مرحلة مبكرة من حياته، فهو يزيد اتكاله على حواس أخرى، مثل السمع، والذوق، والشم، في أحلامه. إنه الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة، حيث طُلِب من أشخاص أصبحوا مكفوفين في مرحلة مبكرة أو متأخرة وآخرين يتمتعون بنظر طبيعي، أن يصفوا أحلامهم على مر أربعة أسابيع.
ذكر المكفوفون أنهم يحلمون بعناصر بصرية، وأكد نشاط عيونهم وأدمغتهم على كلامهم. لكن بما أن المكفوفين لا يستعملون الكلمات نفسها لوصف التجارب البصرية، لم يتأكد العلماء بالكامل من طريقة اختبارهم لذلك النشاط.
على صعيد آخر، يبدو المكفوفون أكثر ميلاً بمرتَين إلى وصف أحلام مبنية بشكلٍ أساسي على تجارب التذوق والشمّ. كذلك، تشمل مواضيع أحلامهم في معظم الأحيان عناصر مثل الطعام والحيوانات، بالإضافة إلى مشاكل في التنقل من مكان إلى آخر. في غضون ذلك، تتعدد المؤشرات التي تكشف أن المكفوفين تراودهم أحلام سيئة في معظم الأوقات، فقد اعترف 25% من المشاركين المكفوفين بأنهم يشاهدون الكوابيس، مقارنةً بـ7% من الأشخاص العاديين. غالباً ما تتعلق كوابيسهم بضياعهم في مكان مجهول، أو السقوط، أو تعرّضهم لحادث سير.