محاولات قرصنة روسيّة استهدفت ميركل

02 : 00

يبدو أن ارتباط ملف القرصنة بروسيا بشكل وثيق ليس مجرّد أمر عابر بل بات جزءاً لا يتجزّأ من "أدوات القوّة" الروسيّة في مقاربتها لعلاقاتها الاستراتيجيّة والحيويّة مع القوى الأخرى على الساحة الدوليّة.

وفي هذا الإطار، أعلنت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل بالأمس أن لديها "أدلّة دامغة" على محاولات روسيّة لقرصنتها، معبّرةً عن استيائها من محاولات التجسّس المتكرّرة.

وقالت ميركل أمام البرلمان: "بصراحة، يُمكنني القول إنّ هذا يُؤلمني. في كلّ مرّة، أُحاول أن أبني علاقة أفضل مع روسيا، وفي الجانب الآخر، هناك أدلّة دامغة على أن القوّات الروسيّة تقوم بمثل هذه الأعمال"، إذ كان جهاز الاستخبارات الألماني قد أشار مراراً إلى محاولات قراصنة روس التجسّس على نوّاب وسياسيين بارزين في البلاد.

وأضافت المستشارة الألمانيّة: "للأسف، النتيجة التي توصّلت إليها هي أن هذا الأمر ليس بجديد"، لافتةً إلى أن "التضليل على الإنترنت وتحريف الوقائع هما جزء من استراتيجيّة روسيا". وتابعت: "بالطبع هذا لا يُسهّل إقامة علاقة أفضل مع موسكو"، واصفةً تكتيكات التجسّس هذه بأنّها "مزعجة". وأفادت وسائل إعلام ألمانيّة بأنّ بين المعلومات التي نسخها قراصنة العام 2015 كانت معطيات من بريد ميركل الإلكتروني الشخصي. واستهدف ذلك الهجوم أيضاً البوندستاغ، أي البرلمان الألماني، في حين كشفت ميركل أن المحقّقين في عمليّة القرصنة العام 2015 تمكّنوا من تحديد مشتبه فيه.


MISS 3