كلبة هجينة فريدة من نوعها في البرازيل

01 : 58

تبيّن أن كلبة ضالة في البرازيل تنتمي إلى فصيلة جديدة بالكامل من الكلبيات اللطيفة. وفق دراسة وراثية جديدة، قد تكون تلك الأنثى الأولى من نوعها على الأرجح، فهي خليط هجين من كلب وثعلب بامباس من أميركا الجنوبية.

انبهر العلماء منذ البداية بشكل الكلبة وسلوكها. هي لم تكن تشبه الكلبيات التي شاهدوها سابقاً. كانت تنبح مثل الكلاب وبدت عيناها وفروها الداكن أقرب إلى الكلاب، لكن أشارت أذناها المسننتان وأنفها الطويل إلى فصيلة مختلفة. حتى أنها لم تكن تأكل طعام الكلاب، بل الفئران الصغيرة فقط.

يقول ناشط في مجال الحفاظ على البيئة شارك في الاعتناء بذلك الكائن: «لم يكن الحيوان مطيعاً مثل الكلاب، لكنه لم يكن عدائياً بقدر الكلبيات البرية عند التعامل معه».

ظهر هذا الكائن المثير للفضول للمرة الأولى في العام 2021، وكان مصاباً بعد تعرضه لحادث اصطدام على طريق في فاكاريا، في ريو غراندي دو سول. ثم استعاد عافيته في «مركز الحفاظ على الحيوانات البرية وإعادة تأهيلها» في الجامعة الفيدرالية في ريو غراندي دو سول. تشمل هذه المنطقة من أميركا الجنوبية أربعة أجناس من الكلبيات، لكن لم تتطابق مواصفات أي منها مع الكلبة التي تم إنقاذها، لا من حيث المظهر ولا العوامل الوراثية.

بدا ثعلب السافانا وثعلب البامباس الأقرب إليها من حيث المظهر، مع أن لون فروها كان أفتح بقليل. لا يرتبط أي من هذين النوعين بالثعالب الأوروبية رغم أسمائهما، بل إنهما أقرب إلى الكلاب. وبما أن أياً من هذه الأجناس لم يتطابق مع مواصفات الكلبة الغريبة، انتقل الباحثون في البرازيل إلى استكشاف فكرة التهجين.

تشير أدلة وراثية من الكائن الجديد إلى أنه يجمع بين مواصفات ثعلب البامباس والكلب الأليف، وهو خليط نادر جداً بين فصيلتَين من أجناس مختلفة.

يكتب الباحثون في تقريرهم: «يوحي هذا الاكتشاف بأن هذه الأجناس لا تزال تنتج كائنات هجينة قابلة للحياة رغم ابتعادها عن بعضها منذ 6.7 ملايين سنة وانتمائها إلى أجناس مختلفة». تبيّن أن الكلبة التي تم إنقاذها تملك 76 كروموسوماً إجمالياً، وحملت تلك الكروموسومات مظهراً مشابهاً للكلاب الأليفة وثعالب البامباس.


MISS 3