ريشار حرفوش

أبو حيدر: نسعى لتوسيع الأسواق العالمية أمام منتجاتنا… ولحوّد: للمونة حصّة كبيرة في المعرض القطري

"نداء الوطن" تواكب الإستعدادات لافتتاح الجناح اللبناني في "إكسبو قطر"

3 تشرين الأول 2023

المصدر: نداء الوطن

17 : 50

المدخل الأساسي للـExpo (تصوير ريشار حرفوش)

بعد فعاليات مونديال كرة القدم العام 2022، والتي جمعت فيها عاصمة قطر الدوحة العالم بأسره لمتابعة الحدث الرياضي الأبرز على الإطلاق، ها هي اليوم تعود لتؤكد أن العالم يمكنه أن يكون قرية كونية عاصمتها الدوحة، ولكن هذه المرة كملتقى ثقافي، بيئيّ، فنيّ، زراعي، صناعي، واقتصادي، من خلال فعاليات "إكسبو قطر "2023، الذي افتتح تحت شعار "صحراء خضراء... بيئة أفضل"، ليكون ملتقى نحو 80 دولة وهيئة ومنظمة غير حكومية وخبراء دوليين، بالإضافة إلى شركات من القطاع الخاص وجامعات ومختبرات بحث.


ويشارك لبنان في هذا الإكسبو بجناح ضخم يمتد على مساحة 1700 متر مربّع، مقسّم الى جزئين، الأول يمتد على مساحة 1350 متراً مربّعاً في الخارج، و 350 متراً مربّعاً في الداخل. وسيفتتح لبنان جَناحَهُ الخاص رسمياًّ مطلِعَ تشرين الثاني وسط حضور لبناني رسمي رفيع المستوى، وسيكون جَناحاً يجسّد الطبيعة اللبنانية، والمناخ الشرق أوسطي، والثقافة الفينيقية واللبنانيّة، من قلب دولة قطر.




زاوية من الجانح السعودي (تصوير طارق عوّاد)

زاوية من الجانح القطري (تصوير طارق عوّاد)



وللحديث عن تفاصيل مشاركة لبنان في هذا المعرض، التقت "نداء الوطن"، المفوضَين الحكوميَّين من لبنان الى فعاليات الاكسبو في قطر، مدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، ومدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، وذلك في السفارة اللبنانية في منطقة "مجمع السفارات" داخل عاصمة قطر.



محمد أبو حيدر من الدوحة



أبو حيدر: التعويل كبير على إكسبو قطر


استهلّ أبو حيدر حديثه بتوجيه الشكر الى "دولة قطر على تقديمها الجناح الخاص بلبنان، إضافةً الى القطاع الخاص عبر الغرف التجارية، ومتابعة السفارة اللبنانية الحثيثة من الدوحة، ولكن يبقى الشكر الكبير هو للجالية اللبنانيّة التي تقدم كل شيء لضمان نجاح الجناح اللبناني".


وقال: "مشاركة لبنان ضمن 6 أشهر تشكل منبراً لـ 80 دولةً من الدوحة، وسيكون البرنامج متنوّعاً، بحيث سيكون هناك أسبوع للعسل، وآخر لزيت الزيتون وغيرها... بالإضافة الى بعض الأنشطة الاقتصادية كالـ (business to business)  B to B وهو يجمع المستورد بالمُصَدِّر لخلق أسواق جديدة للمنتج اللبناني، لأنه مقابل كل منتج لبناني يسوّق في الخارج، هناك مزارع ومُصَنِّع مثبَّت بأرضه اللبنانيّة، على أن يكون المنتج اللبناني مطابقاً للمواصفات المطلوبة لفتح أسواق حديثة أخرى".


وتابع: "بتوسيع رقعة الأسواق العالمية تدخل عملة صعبة الى الداخل اللبناني ممّا يحرّك العجلة الاقتصادية".



اضاف: "سيكون لنا مؤتمر اقتصادي تُعنى به وزارات الاقتصاد، الصناعة والزراعة من خلال عدد من المحاور، والهدف منه أن ندرس متطلّبات السوق، وأن ندعم الزراعات التي تحتاجها هذه الدول لنعمل عليها محلياً ونصدّرها اليها".


وأردف ابو حيدر: "الهدف ليس حصراً خلق أسواق جديدة، إنما يمكننا أيضاً أن نخلق منتوجات جديدة، على سبيل المثال لا الحصر، زراعة الأفوكا في لبنان والتي انتشرت بشكل كثيف في المرحلة الماضية وبدأ يُصَدَّر الأفوكا اللبناني الى الأسواق العالميّة".


وتابع: "كما أنه للمرة الأولى بدأ العسل اللبناني يدخل الأسواق الأوروبيّة وهذا بفعل الجهود، ودراسة الأسواق اللبنانية والعالمية والفضل يعود أيضاً الى آلية الـ B to B بين المستورد والمُصَدِّر، في كل الدول بغرض خلق منصّة له لفتح أسواق جديدة، ونفتح من خلال الإكسبو المجال للجالية اللبنانية لنؤكد ما هو المطلوب للشركات الناشئة، ولتحدّد ما هو اللازم لدعم هذه الصناعات".


واشار ابو حيدر الى ان "التعويل كبير على الإكسبو، وعبارة صنع في لبنان هي عبارة مشرقة في تاريخنا المعاصر، ويجب تسويقها في العالم أجمع".


وختم معلناً أنه "ستكون هناك نشاطات بيئيّة فنيّة وثقافيّة وإعلاميّة"، مؤكداً أن المشاركة اللبنانية في المعرض العالمي داخل الدوحة لم تكلّف الدولة اللبنانية ولا أي ليرة من الخزينة وهذا كلّه بفضل القطاع الخاص.



لويس لحود من الدوحة



لويس لحود: إكسبو قطر فرصة للبنان


لحود الذي شكر "الجالية اللبنانية والسفارة اللبنانية في الدوحة على تغطيتها نفقات الجناح اللبناني داخل الإكسبو، كون الدولة اللبنانية، وجراء الأزمة الاقتصادية المستفحلة، لم تتمكن من تغطية أيّ من النفقات المالية المترتبة عليها"، أعلن أن "الجناح اللبناني سيكون على مقربة الجناح القطريّ".


وقال من السفارة اللبنانية في قطر لـ"نداء الوطن": "مشكورة غرف التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان والبقاع والشمال والجنوب، والهيئات الاقتصادية على دعمها لفعاليات الجناح اللبناني في الإكسبو، مالياً ولوجستياً وتقنياً".


أضاف: "تحت شعار الإكسبو: "صحراء خضراء، بيئة أفضل"، تجمع دولة قطر أكثر من 80 دولة على أراضيها، بمشاركة لبنانية هي بمثابة فرصة للبنان ليتفاعل مع هذه الدول، خصوصاً أنه في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها، وتداعيات جائحة كوفيد – 19، باتت الأمور صعبة على المنتج اللبناني، فقد آن الأوان لإعادة منتجاتنا الى الأسواق العربية والخليجية".


وتابع لحود: "عبر السنوات الماضية قامت وزارة الزراعة بمشاريع لتصدير وتسويق الإنتاج اللبناني الزراعي والحيواني ومنتجات المونة والمطبخ اللبناني والصناعات الغذائية، وأدت هذه المشاريع الى إدخال العملة الصعبة الى الداخل اللبنانيّ".


وناشد عبر "نداء الوطن"، "الانتشار اللبناني مساعدة أهلنا في لبنان على تسويق المنتوجات اللبنانية، وزيادة كمّيّة الصادرات وتعريف أسواق جديدة على المنتج اللبناني، فكلّما صدّرنا، سنتمكن من إدخال العملة الصعبة الى لبنان، ممّا يدعم صمود المزارعين في أرضهم".


ويقول لحود إنّ "إكسبو قطر فرصة، عبر النشاطات التي تحضرها وزارة الزراعة مع وزارة الاقتصاد والوزارات الأخرى، والسفارة اللبنانية هنا، نعدّ لنشاطات تتضمّن: التسويق لمنتجاتنا، إضافة الى ورش عمل وسنسوّق كل أسبوع منتجاً لبنانياً داخل الجناح الخاص بنا، سنظهر نوعية ومواصفات المنتج اللبناني الذي يخضع لكل الفحوص المخبرية اللازمة في الداخل والخارج، سيكون هناك مؤتمر في أواخر كانون الثاني داخل الإكسبو بالتعاون مع الجمعيات الزراعية وغرف الزراعة والتجارة لنعرّف الشعوب الاخرى على منتوجنا اللبناني، ولندعم الاستهلاك اللبناني، لكي يعود المنتج اللبناني الى سوق الخليج بهدف زيادة صادرات المزارع اللبنانيّ".


وتابع: "ستكون للمونة اللبنانية حصة كبيرة داخل الإكسبو، ما سيسمح لنا بتنظيم نشاطات ريفيّة أيضاً داخل الجناح، حيث ستوضع مختلف أنواع المزروعات اللبنانية من فاكهة وخضار، اضافة الى الحبوب، والمواد الغذائيّة والنباتيّة، والمونة على اختلاف انواعها، ومنتوجات المطبخ اللبناني، كزيت زيتون، عسل، دبس، صابون، حمص بطحينة، بابا غنوج، ألبان وأجبان وطحينة وغيرها...".


وختم: "أتمنى مواكبة الجالية اللبنانية للزاوية اللبنانية داخل الإكسبو، على أن يتم توزيع لائحة بالنشاطات اللبنانية داخل المعرض الدوليّ، كما أنّ الدعم اللبناني والخليجي والعربي أساس لضمان ديمومة المنتج اللبناني".




المدخل الأساسي من الداخل (تصوير طارق عوّاد)




MISS 3