صربيا توقِف رادويتشيتش لخفض التشنّج

02 : 00

ميلان رادويتشيتش (أ ف ب)

بعد مقتل أحد عناصر شرطة كوسوفو في كمين نفّذته مجموعة صربية مسلّحة في 24 أيلول الماضي في شمال كوسوفو، ما أدّى إلى تراشق الاتهامات بين بلغراد وبريشتينا وإلى حشد عسكري صربي كبير على الحدود مع كوسوفو حذّرت منه واشنطن، بدا في اليومين الماضيين أن بلغراد قرّرت خفض التصعيد، إذ أعلنت وزارة الداخلية الصربية أمس توقيف رجل الأعمال وممثل سياسي سابق لصرب كوسوفو ميلان رادويتشيتش، المشتبه في تزعّمه المجموعة المسلّحة المسؤولة عن الحادث الأخير، فيما كانت صربيا قد أعادت مستوى إنتشار قواتها «إلى الوضع الطبيعي» على الحدود مع كوسوفو.

وفي هذا السياق، أكدت «الداخلية الصربية» وضع رادويتشيتش قيد الحبس الاحتياطي 48 ساعة وسُلّم إلى النيابة العامة في بلغراد، مشيرةً إلى أنه جرى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش شقته وعقارات أخرى عائدة له، في حين لم تقدم تفاصيل إضافية حول مكان إلقاء القبض عليه أو المداهمات. وكان رادويتشيتش قد خضع للاستجواب لدى الشرطة الصربية للمرّة الأولى السبت، وذلك بعد أيام من تأكيد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن رادويتشيتش موجود في «وسط صربيا» ويُمكن للسلطات الاستماع إليه.

ويأتي ذلك بعدما اتهم وزير داخلية كوسوفو جلال سفيتشيلا، رادويتشيتش، بأنه قائد المجموعة، مرفقاً تهمته بمقطع فيديو جرى تصويره بطائرة مسيّرة تابعة لشرطة كوسوفو خلال الاشتباكات مع المجموعة الصربية يظهر رادويتشيتش وسط عدد من المسلّحين. في الموازاة، أكد رادويتشيتش في رسالة عبر محاميه غوران بيترونييفيتش، أنه تحرّك ردّاً على «إرهاب» حكومة كوسوفو ضدّ المجتمع الصربي المحلّي، مشيراً إلى أن الهدف وراء ما قام به كان «تهيئة الظروف لتحقيق حلم الحرّية لشعبه في شمال كوسوفو».


MISS 3